خاص بالموقعأعلن فصيلان إسلاميان متمردان كانا يتواجهان منذ أسبوع للسيطرة على منطقة كيسمايو في جنوب الصومال، أنهما توصلا إلى اتفاق لوضع حدّ لأعمال العنف وحلّ خلافهما. ويتواجه المقاتلون في حركة «الشباب» وعناصر ميليشيا الحزب الإسلامي منذ أسبوع في معارك عنيفة للسيطرة على كيسمايو، المدينة الساحلية جنوبي غربي العاصمة مقديشو على المحيط الهندي. وقد أدّت المواجهات إلى وقوع عشرات القتلى.

وقال المسؤول في حركة «الشباب»، الشيخ حسين فيدو، في مؤتمر صحافي في مقديشو: «بعد أيام من المفاوضات الشاقة، توصل أخوة السلاح إلى اتفاق يحلّ الخلاف الذي كان سبب المعارك في كيسمايو». وأضاف أن «المعسكرين سيحترمان، بحسب هذا الاتفاق، الخلاصات التي ستتوصل إليها لجنة ستحقق في أسباب الخلاف، وستحل المشكلة بحسب الشريعة».

بدوره، أكد أحد قادة الحزب الإسلامي في العاصمة، الشيخ محمد علي، حصول الاتفاق. وقال إن «المحادثات كانت مثمرة واتفقنا على وضع حدّ لحمّام الدم بين المقاتلين الإسلاميين الذين يتمثل هدفهم المشترك في مقاتلة أعداء الله».

ويسيطر الحزب الإسلامي وحركة «الشباب» معاً على جنوب الصومال وقسم كبير من وسط البلاد. وفي أيار الماضي، شنّ الطرفان هجوماً واسعاً على العاصمة مقديشو مستهدفَين الحكومة الصومالية الانتقالية.

وكان الفصيلان قد اتفقا في آب 2008 بعد السيطرة على كيسمايو، على أن تتولى المجموعتان إدارة كيسمايو بصورة دورية لستة أشهر، إلا أن الخلافات تزايدت مع ذلك على مرّ الأشهر، حيث رفضت حركة «الشباب» أخيراً تطبيق هذا الاتفاق لتفرض في 23 أيلول مجلس إدارتها الخاص على المدينة والاحتفاظ خصوصاً باحتكار أهم الموارد التي يدرّها مرفأ كيسمايو.

وتتكوّن حركة «الشباب» من مجموعات إسلامية تُعلن انتماءها إلى تنظيم «القاعدة». أما الحزب الإسلامي بقيادة الشيخ حسن ضاهر أويس، فهو حركة سياسية أكثر هيكلية.

(أ ف ب)