تبدأ اليوم في مدينة القنيطرة أعمال ملتقى الجولان الدولي بمشاركة 1428 شخصية من 55 دولة عربية وأجنبية تحت عنوان «الجولان عائد». ويُعقد الملتقى بمبادرة من المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن وهيئة تحرير الجولان، وبدعوة من لجنة إعدادية تضم ممثلي العديد من الاتحادات والمؤتمرات والمنظمات العربية والدولية.‏‏ويهدف الملتقى، الذي يستمر يومين، إلى تسليط أنظار العالم على قضية الجولان، والعمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض وطرح حق سوريا في تحريره، والسعي إلى تعزيز هذا الحق بكل الوثائق والدراسات، وعرض الجوانب المختلفة لهذه القضية على كل المستويات.‏‏
كما يهدف الملتقى إلى «التأكيد على ترابط تحرير الجولان مع تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة، وإطلاق خطاب عالمي قادر على حشد الطاقات لدعم هذه القضية، وبناء شبكة عربية وعالمية متواصلة لطرح قضية الجولان المحتل على كل المستويات، وإبراز الجوانب الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والإنسانية المرتبطة بهذه القضية، وخصوصاً لجهة الانتهاكات الفاضحة للمواثيق والقرارات الدولية».‏‏
وتتضمن فعاليات الملتقى محاضرات وندوات سياسية وقانونية وتاريخية وورش عمل حول الجولان والصراع العربي الإسرائيلي، والأبعاد الاستراتيجية والقانونية والحقوقية والثقافية والتربوية والاجتماعية لقضية الجولان، ودور الإعلام في خدمة هذه القضية، ومسؤولية الأمة والعالم تجاهها، ودور الحركة الشعبية والنقابية والمرأة والشباب في تحرير الجولان.‏‏
وستُعرض خلال الملتقى شهادات أهل الجولان والأسرى والمعتقلين من أبنائه عن سرقة المياه والآثار والاستيطان الإسرائيلي، وأثر الاحتلال في البيئة والأوضاع المعيشية والألغام التي زرعها الاحتلال فيه.‏‏
وتتوزّع هذه المحاضرات والندوات على عدد من المراكز في دمشق وبعض المحافظات السورية، وتشارك فيها شخصيات فكرية عربية وأجنبية وعدد من أبناء الجولان.‏‏
وسيطبّق في نهاية الملتقى إعلان القنيطرة العربي والدولي من أجل تحرير الجولان كوثيقة تاريخية سياسية تصدر عن المشاركين، وتتضمّن تواقيع لشخصيات أخرى من بلدان المنطقة والعالم. كما ستنبثق عن الملتقى لجنة متابعة عربية ودولية تكون نواتها اللجنة الإعدادية للملتقى وشخصيات بارزة بهدف تحويل هذا الملتقى إلى مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية الجولان.
(يو بي آي) ‏‏