خاص بالموقعتواصلت ردود الفعل المنتقدة والمرحّبة بمنح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، جائزة نوبل للسلام. وسخرت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، في رسالة لجمع التبرّعات، من فوزه. وقال رئيس اللجنة، مايكل ستيل، إن «أوباما لم يحقّق الكثير ليستحق الجائزة، لذلك حصل عليها لما يتمتّع به من رهبة». وأضافت الرسالة أن قرار لجنة نوبل النروجية يظهر «إلى أيّ مدى فقدت الجائزة، التي كانت تحظى بالاحترام والتقدير، معناها».
أما وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، فرأى أن منح جائزة نوبل للسلام للرئيس الأميركي كان مبكراً ومستعجلاً. ورأى «أن الزمان المناسب لمنح مثل هذه الجائزة، هو موعد خروج القوات الأجنبية من العراق وأفغانستان، والوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد».
ونسبت وكالة «مهر» للأنباء، شبه الرسمية، إلى متكي قوله «إذا كان منح هذه الجائزة عاملاً مشجعاً على اعتماد توجّه مبني على السلام العادل، والرفض العملي للسياسات العسكرتارية وتفرّد الإدارات الأميركية السابقة، فإن طهران لا تعارض ذلك».
إلا أن الانتقادات التي وجّهت للجنة نوبل وأوباما، لم تمنع رئيس الحكومة الأوسترالية كيفن رود من تقديم تهنئته للرئيس الأميركي. وقال المتحدث باسمه إن أوباما «أظهر حتى الآن أنه يتمتع بحس قيادي عظيم في معالجة الشؤون الدولية».
من جهته، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إنه يأمل أن يعطي منح أوباما جائزة نوبل للسلام «مزيداً من قوة الدفع للعلاقات الأميركية ـــــ الروسية التي تشهد تحسّناً». ورأى أن «هذه الخطوة من جانب لجنة نوبل دليل على الرؤية الواقعية لحركة التنمية العالمية».
أما الرئيس البرازيلي، لويس لولا دا سيلفا، فرأى أن الجائزة الممنوحة لأوباما «في أيدٍ أمينة» وعبّر عن أمله في «أن يصبح السلام العالمي حقيقة».
بدوره، عبّر الزعيم الكوبي، فيديل كاسترو، عن اعتقاده بأن اختيار أوباما لنيل الجائزة كان «خطوة إيجابية». وكتب مقالة نشرت على الموقع الإلكتروني «كوبا ديبيت» يقول «نرى في هذا القرار أكثر من مجرد جائزة لرئيس الولايات المتحدة، بل انتقاداً لسياسة الإبادة التي اتّبعها عدد من رؤساء هذا البلد، ومناشدة للسلام وسعياً لحلول تقود إلى البقاء».
إلى ذلك، عبّرت جدة أوباما المقيمة في كينيا، ماما سارة، عن فخرها بفوزه. وقالت «أشعر بسرور بالغ لفوزه بجائزة للسلام».

(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)