سقط 41 قتيلاً في هجوم على الجيش الباكستاني، أمس، يُرجَّح أن يكون من تنفيذ مهاجم انتحاري، فيما أعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن هجوم قيادة الجيش في روالبندي، يوم السبت الماضي.وكشفت الشرطة الباكستانية أنّ الهجوم حدث في منطقة شانجلا قرب وادي سوات ضدّ قافلة عسكرية. وقال رئيس شرطة شانجلا، خان بهادور خان، «يبدو أنه هجوم انتحاري. أصاب المهاجم واحدة من ثلاث مركبات عسكرية كانت مارّة وسط السوق الأكثر ازدحاماً في المنطقة». بدوره، اعترف وزير الإعلام في الإقليم، ميان افتخار حسين، بأن 41 شخصاً لقوا حتفهم من بينهم ستة جنود، إضافة إلى إصابة 45 آخرين.
وعن هجوم روالبندي، تبنّى المتحدث باسم حركة «طالبان ـــــ باكستان»، أعظم طارق، هجوم يوم السبت الماضي، ملوّحاً بشن المزيد من الهجمات على الشرعية الباكستانية. ولفت المسؤول الإسلامي إلى أنّ الهجوم «من تنفيذ وحدتنا في البنجاب، سنثأر لشهدائنا وسننفذ المزيد من الهجمات، سواء على القيادة العامة للجيش أو على شيء أكبر».
وكثّف الإسلاميون من هجماتهم الأسبوع الماضي، فيما يستعدّ الجيش الباكستاني لشنّ هجوم بري على وزيرستان الجنوبية، معقل المقاتلين المرتبطين بتنظيم «القاعدة». وعن الاستعدادات الجارية للهجوم الكبير، طمأن وزير الداخلية رحمان مالك إلى أنّ الهجوم بات «وشيكاً»، موضحاً أن جيشه «مصمّم وعازم على التخلص منهم، لأنّه لا مكان لهم في باكستان. أعدكم بهذا».
وكان مسؤولون في الجيش الباكستاني قد أعلنوا، في وقت سابق، أنّه نُشر أكثر من 28 ألف جندي لمحاربة نحو عشرة آلاف من مقاتلي «طالبان».

(رويترز)