نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركيّة، أمس، عن مسؤولين مدنيّين وعسكريّين كبار في إدارة الرئيس باراك أوباما، تأكيدهم أنه بعد مضيّ نحو سبعة أشهر على إعلان البيت الأبيض مضاعفة الجهود المدنية لمساندة نشر 17000 جندي إضافي في أفغانستان، فإن كثيراً من المؤسسات المدنية تنهار كما الأمن في البلاد. وقال المسؤولون إنّ وضع أفغانستان اليوم «خطير جداً»، إذ إن كثيراً من العاملين في مجال المساعدة «لا يمكنهم الخروج من العاصمة كابول لتقديم النصيحة مثلاً إلى المزارعين». ولفت مسؤول عسكري إلى أن وضع القضاء في أفغانستان سيّئ جداً أيضاً، الأمر الذي يدفع بأعداد الأفغانيين إلى اللجوء إلى محاكم حركة «طالبان». ورأى المسؤولون الأميركيون أنّ أوباما غير راضٍ حتى الآن عن أي شيء في ما يتعلق بالتطوّر المدني الذي خطّط له في هذا البلد المحتل. وعن الانتخابات الأفغانية الأخيرة، رأوا أنها أظهرت عدم فعّاليّة حكومة الرئيس حميد قرضاي، وجمّدت الخطوات نحو تحقيق الإصلاح.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ السجال بشأن زيادة القوات في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة غطّى كثيراً على النقاش الذي كان جارياً بشأن خلل الأداء لدى الحكومة الأفغانية.
وعن الجوانب الإيجابية المحقّقة، نقلت عن المسؤولين الأميركيين طمأنتهم إلى أنّ تقدماً قد أُحرز في المجال الثقافي والرعاية الصحية في أفغانستان، مع بعض النجاح في حملة مكافحة المخدرات وزراعة الأفيون.
وأوضحت أنّ عدد المساعدين الذين أرسلوا إلى أفغانستان على وشك أن يصل نهاية السنة الجارية إلى 974، وذلك كجزء من خطّة أوباما، لافتين إلى وجود 575 مساعداً على الأرض حالياً. وكشفت أن واشنطن خصصت منذ عام 2001، نحو 13 مليار دولار كمساعدات مدنية لأفغانستان.
كما تحدثت «نيويورك تايمز» عن نجاح في تدريب القوات الأفغانية، في مقابل فشل بناء قوات الشرطة الأفغانية التي تعدّ إلى حدّ كبير «فاسدة وعاجزة».
(يو بي آي)