strong>لعنة «الصداقة مع إسرائيل» دفعت قريب الرئيس الإيراني، مدير مكتبه أسفنديار رحيم مشائي، أمس، إلى توضيح موقفه من الدولة العبرية، بعد إقالته من منصب النائب الأول للرئيس
أعلنت طهران، أمس، أن الولايات المتحدة أظهرت إشارات إيجابية في حوارها مع إيران، إلّا أنه يجب انتظار اللقاء المقبل بشأن الملف النووي لمعرفة جديّة موقفهم. وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني، أسفنديار رحيم مشائي، لوكالة «فرانس برس»، إن «هناك نظرة متشائمة حيال الولايات المتحدة في إيران بسبب الماضي. نشعر أن تغيّراً بدأ، لكن علينا الانتظار لمعرفة مدى جدّيته»، مضيفاً أن «خوض الولايات المتحدة المفاوضات يمكن تفسيره تطوراً إيجابياً، لكن علينا انتظار اللقاء المقبل لمعرفة ما إذا كانوا جدّيين».
وتابع مشائي «نأمل التوصل إلى تفاهم أكبر على النقاط المشتركة» خلال اللقاء بين إيران والدول الست، الاثنين المقبل، في فيينا. ورأى أن الموضوع النووي مثّل «فرصة جيدة» لواشنطن لإظهار «نزاهتها حيال إيران». وأضاف «شاهد العالم أجمع أن الأميركيين أظهروا اهتماماً أكبر، وفعّلوا مشاركتهم (في محادثات جنيف). كان الأمر واضحاً، ونحن نأمل متابعة المسار نفسه»، لافتاً إلى أن واشنطن أدركت أن إيران هي «أهم دولة في أهم منطقة في العالم».
من جهة ثانية، أكد مشائي التزامه الموقف الرسمي لبلاده من إسرائيل، رافضاً انتقادات خصومه الذين هاجموه لقوله إن إيران «صديقة للشعب الإسرائيلي». وقال إن «إسرائيل كيان غير شرعي. إذا أرادوا إيجاد دولة لليهود، فليفعلوا ذلك في مكان آخر». لكنه أضاف أن إيران ليس لديها خطة عسكرية ضد إسرائيل، معتبراً أن «على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم».
وعن جائزة نوبل للسلام التي نالها الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال مشائي إن «أوباما في كتابه «جرأة الأمل»، يؤكد أنهم لا يعطون جوائز لمن يقول الحقيقة».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية أن القوات الأميركية ضبطت، في مطلع الشهر الحالي، باخرة في خليج السويس بالبحر الأحمر، تمتلكها شركة «ليونهاردت وبلومبرغ» الألمانية للشحن، تحتوي على ثمانية مستوعبات مليئة بالذخائر الحربية.
وأفادت الصحيفة أن الجنود الأميركيين صعدوا على متن باخرة «هانسا إنديا»، التي استأجرتها شركة رسمية إيرانية، واكتشفوا 8 مستوعبات مليئة بذخائر مناسبة لرشاشات كلاشنيكوف، مشيرة إلى أن المحققين يشتبهون في أن السلاح كان جزءاً من شحنة إيرانية متجهة إلى الجيش السوري أو لحزب الله.
من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، إن الهيئة القضائية أقامت دعوى ضد أمين حزب «اعتماد مللي» مهدي كروبي، بشأن ما ردّده عن هتك أعراض سجناء من أنصار المعارضة.
وقال المدّعي العام لطهران، عباس جعفري دولت أبادي، إن «كروبي رجل دين، ويجب النظر في تصريحاته أمام المحكمة الخاصة برجال الدين. واستُدعي بعض الناس أيضاً في ما يتعلق بالقضية».
إلى ذلك، أفيد أمس بأن السلطات الإيرانية سجنت قبل 52 يوماً الصحافية فريبة باجو، التي تعمل مترجمة لحساب صحيفة «إل موندو» الإسبانية في إيران، إثر اتهامها بـ«نشر دعاية مناهضة للنظام». وأوضحت «إل موندو» أن باجو أوكلت إليها مهمة تغطية الانتخابات الإيرانية في 12 حزيران، واعتقلت في أول يوم من شهر رمضان في 22 آب، لدى أهلها، قبل إيداعها سجن إيفين في طهران.
(أ ف ب، رويترز)