بول الأشقرتنتهي اليوم المهلة التي وضعها الرئيس الهندوري المخلوع، مانويل زيلايا، للتفاوض مع الانقلابيّين والاعتراف بالانتخابات الرئاسية المنوي عقدها بعد 45 يوماً في 29 الشهر المقبل. كما ينتهي اليوم مسار تفاوضي داخلي أصرّ عليه الانقلابيون لتبرير رفضهم «إملاءات الخارج»، والمقصود الاتفاق ـــــ التسوية الذي وضعه الرئيس الكوستاريكي أوسكار أرياس، بطلب من منظمة الدول الأميركية.
أمّا التفاوض الداخلي، فقد انطلق قبل أسبوع من الاتفاق ـــــ التسوية على أن يعدّل عند الحاجة، فيما وقّع الطرفان جميع البنود التي جرى الاتفاق عليها أمس.
ومن بين النقاط التي سبق أنّ وردت في الاتفاق، تأليف حكومة وحدة وطنية من الطرفين، والتخلي عن الدعوة إلى جمعية تأسيسية لتعديل الدستور، ونقل سلطة قائد الجيش إلى اللجنة الانتخابية العليا قبل شهر من إجراء الاستحقاق الرئاسي، وإنشاء «لجنة حقيقة» من شخصيات محلية ودولية تحقّق في ما جرى، إضافةً إلى الإشراف على تطبيق الاتفاق. أما النقاط التي عدّلت، فهي تثبيت موعد الانتخابات الرئاسية، إضافةً إلى رفض العفو عن جميع الجرائم السياسية التي ارتُكبت، والذي كان قد اقترحه أرياس.
في غضون ذلك، وقّع ثلاثة مندوبين عن كل طرف شخصياً، كل نقطة من النقاط، ما أجبر على استبدال أحد ممثلي زيلايا، النقابي خوان براهونا، الذي يمثّل «المقاومة الداخلية»، لرفضه توقيع البند الذي يعلن التخلي عن الجمعية التأسيسية. وتبقى النقطة الأهم، تلك التي يصر عليها المجتمع الدولي، والمتعلقة بإعادة زيلايا إلى سدة الرئاسة. النقطة التي لا تزال قوى الأمر الواقع تناور حولها.
وسبق أن اقترح رئيس الأمر الواقع، روبيرتو ميتشيليتي، استقالته بالتوازي مع استقالة زيلايا وتعيين شخص ثالث، ثم عاد واقترح استقالته بعد الانتخابات وإعادة زيلايا قبل التسليم والتسلّم المحدّد موعده في أواخر كانون الثاني.
وكان وفد ميتشيليتي قد تقدّم باقتراح جديد، يقضي بأن يستقيل، كذلك رئيس مجلس القضاء ورئيس المجلس، وهما من يحلّا محل الرئيس حسب الدستور، على أن تنقل السلطة إلى الحكومة التي يحال عليها قرار إعادة زيلايا أو لا.
وبانتظار حسم الانقلابيين موقفهم، يبدو زيلايا، الموجود في السفارة البرازيلية والمحاط بمساعديه، هادئاً. ولم يعد هناك أي حجة وأي تبرير لدى الانقلابيين وإن لم يسلّموا بعودته، فهو عائد إلى الأمم المتحدة، حيث يرجّح أن تشدّد الآن العقوبات، وألّا يجري الاعتراف بشرعية الانتخابات.


أمّم الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز (الصورة)، المجمع الفندقي لـ«هيلتون» على جزيرة مارغاريتا، وهو يمتدّ على مساحة 89 ألف متر مربّع، إضافةً إلى «مارينا» من 26 ألف متر. وأوكلت المنشآت إلى شركة «فيني تور» الرسمية المختصة بـ «السياحة الوطنية والشعبية». وكان المنتجع قد استقبل في أيلول الماضي القمة بين أفريقيا وأميركا الجنوبية. وقبل أشهر، أمّم تشافيز فندق «هيلتون» في كاراكاس، وأعاد تسميته فندق «ألبا».
(الأخبار)