Strong>لم ينتهِ الجدل اللاهوتي بشأن تسلّم المرأة لمناصب سياسية في إيران، منذ واجه اقتراح الرئيس محمود أحمدي نجاد، بتوزير 3 نساء في حكومته الجديدة، اعتراضات واسعةنقلت قناة «آ أر دي» التلفزيونية الألمانية عن رجل الاستخبارات الثاني في مقاطعة هامبورغ (شمال ألمانيا)، مانفرد مورك، قوله إن الاستخبارات الإيرانية «تدس عملاءها» في التظاهرات التي تنظّمها المعارضة الإيرانية في ألمانيا. وقال «لدينا إثباتات على ذلك عن طريق أشرطة مصوّرة طلبوا من خلالها التعرّف بالأسماء» إلى بعض المتظاهرين.
وكشف الاستخباري الألماني عن ضغوط تمارسها طهران على الحكومة الألمانية مباشرةً، مستنداً إلى رسالة من وزارة الخارجية الألمانية تضمّنت «طلباً متكرراً من الحكومة الإيرانية باحتواء حرية رأي الإيرانيين في ألمانيا».
في هذه الأثناء، حذّر المرجع الديني الإيراني، آية الله لطف إله صافي كلبيكاني، من أنّ تسلّم امرأة منصب حاكمة محافظة في إيران «يغضب الله». ورأى، في ردّ على اقتراح وزير الداخلية مصطفى محمد نجار بهذا الخصوص، أن مثل هذه التعيينات منافية للشريعة. وقال كلبيكاني، على موقعه الإلكتروني، «إذا أراد البعض تغيير مبادئ الثورة الإسلامية وقيمها فسيكون عليه مواجهة غضب الله والشعب».
من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الصيني، وين جيا باو، إن بلاده ستبقى على تعاونها مع طهران، وستعزّز «التنسيق الوثيق في الشؤون الدولية». وأضاف، خلال زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي إلى بكين للمشاركة في منتدى لدول آسيا الوسطى، إن «الصين تأمل أداء دور بنّاء في البحث عن حل سلمي للمشكلة الإيرانية».
في المقابل، هدّد وزير البنية التحتية الإسرائيلي، عوزي لانداو، باتخاذ تل أبيب «إجراءات لازمة لبقائها» إذا شعرت بأنها في خطر بسبب الطموحات النووية الإيرانية، معتبراً أن أوروبا لم تدرك إلى حدّ كافٍ الخطر الذي تمثّله إيران.
وقال لانداو، الذي ينتمي إلى حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، «سنقوم باللازم في حينه»، مؤكداً أنه «يفضّل حالياً عدم الدخول في تفاصيل» العمليات التي ستتمّ.
وأضاف لانداو، على هامش مراسم لإقامة مكتب للمؤتمر اليهودي العالمي في بروكسل، إن المواجهة الجارية هي «مجابهة بين إسلام متشدد» يسعى إلى التوسّع و«العالم الغربي الحر».
إلى ذلك، أعلن مساعد قائد شرطة محافظة هرمزكان (جنوب إيران)، العقيد أصغر محمودي، أن ثلاثة رجال شرطة إيرانيين قتلوا أثناء تعرضهم لهجوم من جانب «الأشرار» في قرية مازكردوبور التابعة للمحافظة.
(أ ف ب، الأخبار، رويترز، يو بي آي)