خاص بالموقعكشفت صحيفة «التايمز» البريطانية اليوم أن ويليام هيغ وزير خارجية الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض يشن حملة من وراء الستار ضد تعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير رئيساً للاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة إن هيغ عقد لقاءات مع السفراء الأوروبيين في لندن لإقناعهم بأن بلير لا يمثل الخيار الصحيح لشغل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي، واستخدم مأدبة غداء نظمتها الرئاسة السويدية في لندن للضغط على الدبلوماسيين البارزين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أجل الوقوف ضد تعيين بلير.
وأضافت الصحيفة أن المحافظين البريطانيين حذّروا الفرنسيين من أن دعمهم لتعيين بلير رئيساً للاتحاد الأوروبي «ستعتبره حكومتهم المقبلة بمثابة إعلان حرب، وأبلغوا القادة الأوروبيين بأن بلير سيجد نفسه، على نحو مباشر، موضع جدل بسبب التحقيق الدائر حالياً في بريطانيا حول حرب العراق، إذا ما عُيّن في المنصب».
ونسبت الصحيفة إلى هيغ قوله إن بلير حين كان على رأس السلطة «وضع مصالح الولايات المتحدة فوق مصالح الدول الأوروبية، وقاد حملة المروّجين لحرب العراق».
وكانت تقارير صحافية قد أوردت في وقت سابق اليوم أن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيتوّج أول رئيس للاتحاد الأوروبي خلال قمة خاصة يعقدها زعماء الدول الأعضاء الشهر المقبل.
وقالت إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يضغط لعقد قمة استثنائية في بروكسل لقادة دول الاتحاد الأوروبي من أجل التصديق على تعيين بلير في المنصب الجديد، الذي سيمنحه راتباً سنوياً مقداره 275 ألف جنيه استرليني.

(يو بي آي)