h1>باريس تؤكّد مشاركتها في معادلة اليورانيوم... وموسكو تشيد بـ«الحلول المتحضّرة»بحلول اليوم، يتبيّن ما إذا كانت طهران ستجلو الغموض في شأن موقفها من مسوّدة الاتفاق مع الغرب في فيينا لإرسال اليورانيوم المخصب بدرجة قليلة الى الخارج لرفع نسبة تخصيبه وتنقيته. فالموقف الإيراني الذي وافق من حيث المبدأ على مقترح محمد البرادعي، لا يزال متردداً
أعلنت طهران، أمس، أنها لن تتخلّى عن حقها في تخصيب اليورانيوم وتنقيته، على الرغم من الاتفاق مع القوى الغربية الثلاث روسيا وأميركا وفرنسا، على تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، والذي تم في فيينا برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، «كما قلنا من قبل، لن نتنازل عن حقنا». وأضاف «في الواقع لا حاجة لدينا لتخصيب اليورانيوم بما يتعدّى نسبة تنقية 4 أو 5 في المئة. المفاعلات التي نشّغلها تحتاج إلى يورانيوم مخصّب يصل في حدّه الأقصى إلى 5 في المئة». لكنه أضاف «هذا لا يعني أننا سنتنازل عن حقنا بتخصيب اليورانيوم الى أعلى مستوى». وتابع أن «لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم الى بلدان في الخارج».
وكان مندوب إيران لدى وكالة الطاقة، علي أصغر سلطانية، لمّح إلى أن حكومته قد تطلب تعديلات على مسوّدة الاتفاق. وقال «علينا أن ندرس هذا النص بدقة و.. نعود لإبداء رأينا واقتراحاتنا أو تعليقاتنا من أجل التوصل إلى حل ودي في آخر المطاف. نحن نرحب بهذا الحدث ونتعاون تعاوناً كاملاً».
وعلّق دبلوماسيون غربيون على تصريح سلطانية بالقول إن ذلك يمكن أن يقوّض الاتفاق إذا تجاوزت التعديلات «خطوطاً حمراء» وضعت لخلق ثقة بأن إيران لا تسعى إلى خيار الأسلحة النووية.
وفي طهران، رفض نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، محمد رضا بهونار، فكرة إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لمعالجته وتخصيبه لدرجة أعلى. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء عن بهونار قوله «يقول لنا (الغرب): أعطوني اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة لديكم أعطِكم الوقود للمفاعل. وهذا أمر غير مقبول بالنسبة إلينا». وأضاف أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملتزمة بتزويدنا بالوقود بموجب الإجراءات الوقائية».
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، «إن فرنسا طرف في الاتفاق (فيينا) وطُلب منها تصنيع الوقود انطلاقاً من كفاءاتها الصناعية». وأضاف إن باريس «على استعداد بالتالي للمشاركة في العملية بحسب بنود مشروع الاتفاق»، الذي قدمه المدير العام لوكالة الطاقة محمد البرادعي.
وأشار فاليرو إلى أن «إيران لم تقدّم جواباً بعد على الاتفاق المطروح»، الذي «يعكس مطالب الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا». وأوضح أن «مباحثات تقنية أكثر عمقاً ستجري مع روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث الوسائل التي ستُعتمد، إذا تم التوقيع على الاتفاق».
وذكّر فاليرو بأن اقتراح وكالة الطاقة يتمثل في «استخدام 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الخفيف التخصيب المنتج في نتانز وتصديره الى روسيا دفعة واحدة لتخصيب جديد ثم الى فرنسا لتصنيع وقود قبل نهاية العام الحالي». وأضاف إن مسوّدة الاقتراح في فيينا تسمح لإيران بمواصلة إنتاج نظائر مشعة لأهداف طبية، «وتُعد لفتة مفيدة يمكن من خلالها تخفيف التوترات في القضية النووية».
وفي موسكو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، أندريه نيستيرنكو، «إن المحادثات تثبت أننا قادرون بوسيلة متبادلة محترمة ومتحضرة على أن نحل الإشكاليات لمصالح المشاركين».
وكانت وكالة الطاقة التابعة للأمم المتحدة، قد قدّمت لإيران وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، أول من أمس، بعد محادثات استمرت ثلاثة ايام، مسوّدة اتفاق لإقرارها في غضون يومين لتقليص مخزون طهران من اليورانيوم المخصب.
(أ ب، يو بي آي، أ ف ب، رويترز)


ذكرت صحيفة «جيهان اقتصاد» الإيرانية إن إيران أنشأت فريق عمل خاصاً يضم مسؤولين رفيعي المستوى، لمتابعة الشؤون المتعلقة بالنفط نيابة عن الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأضافت الصحيفة أن نجاد أعد اقتراحاً بإنشاء مجموعة عمل، تضم وزراء النفط والصناعات والشؤون الخارجية ومحافظ المصرف المركزي ومسؤولين آخرين.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من نجاد لتقوية سيطرته ونفوذه في صناعة النفط في إيران، خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، ولا سيما أن نجاد واجه خلال الفترة الأولى من حكمه انتقادات بشأن إسراف حكومته في إنفاق إيرادات النفط حينما كانت أسعاره مرتفعة ما جعل البلاد أكثر عرضة للتضرر عندما هبطت الأسعار في العام الماضي.
(رويترز)