خاص بالموقعدعت منظمة «العفو» الدولية حكومة نيجيريا اليوم إلى اعتقال الرئيس السوداني، عمر البشير، مشيرة إلى أن رئيسها، عمر يار أدوا، قد وجّه له دعوة سرية لزيارة نيجيريا، رغم أنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية. وقالت المنظمة إنها «علمت بشأن الدعوة، التي ما زالت سرية، من مصادر موثوقة. وقد وجّهها الرئيس أدوا لنظيره السوداني للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن والسلام في الاتحاد الأفريقي في أبوجا في التاسع والعشرين من تشرين الأول الجاري، إذ سيقدم خلاله رئيس جنوب أفريقيا السابق، ثابو مبيكي، تقريراً عن الوضع في دارفور».

وأضافت أن الرئيس أدوا «قدم ضمانات بعدم اعتقال الرئيس البشير حين يزور نيجيريا، بموجب مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من آذار الماضي».

ووصف المستشار القانوني للشؤون الأفريقية في منظمة العفو الدولية، كولاولي أولانيان، الرئيس السوداني بأنه «هارب دولي من وجه العدالة ومتهم بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية"، ورأى «أن المعيب على نيجيريا أن تعرض عليه ملاذاً آمناً». وشدد على أن «لدى الحكومة النيجيرية التزاماً قانونياً غير مشروط باعتقال الرئيس البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية إذا دخل أراضيها»، محذراً من أن فشلها في الوفاء بهذه الالتزامات بموجب القانون الدولي «يمكن أن يرقى إلى مستوى عرقلة سير العدالة».

ودعا أولانيان الحكومة النيجيرية إلى «اعتقال الرئيس السوداني من أجل الآلاف من ضحايا الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في دارفور».



(يو بي آي)