خاص بالموقعأعلنت قوات الحكومة الصومالية نياتها في استعادة السيطرة على العاصمة، مقديشو، والتمدد نحو الجنوب في ظل الحرب التي تمزق البلاد، تزامناً مع تهديدات أطلقتها حركة «الشباب» الصومالية بضرب عواصم بوروندي وأوغندا انتقاماً للقصف المدفعي على مقديشو الذي شنته قواتهما العاملة في إطار قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال «أميصوم».

وأعرب رئيس الحكومة، عمر عبد الرشيد شارماركي عن ثقته باستعادة السيطرة على العاصمة، قائلاً بعد لقائه مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لين باسكو: «نحن واثقون جداً من أن قواتنا ستستعيد السيطرة على مقديشو». وأضاف: «أؤكد أننا لا نتطلع إلى مقديشو فقط، هناك ضباط تلقوا تدريبات في كينيا، وهناك قوات دُربت وعُيِّنت في الجنوب، وهم جاهزون، وقريباً سنقوم بدحر المتمردين من تلك المناطق».

وقال شارماركي إنّ القوات الحكومية كانت تتلقى مساعدة خارجية وتتجهز، كان المتمردون يضعفون، كما برز من خلال المعركة التي اندلعت بين المتمردين في كسمايو هذا الشهر، مضيفاً: «الشباب (الحركة) لديهم العديد من المشاكل، وقد خسروا التأييد الشعبي». وتابع: «التوترات بينهم وبين «حزب الإسلام» دفعتهم إلى الانسحاب من العديد من المناطق في البلاد»

في المقابل، هددت حركة «الشباب الصومالية» بضرب بوجمبورا وكمبالا، عاصمتي بوروندي وأوغندا، بسبب القصف المدفعي الذي شنته قواتهما العاملة في «أميصوم».

وقال قائد الحركة في منطقة مقديشو، شيخ علي محمد حسين، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة إنه «عندما تواجه نيران حركة «الشباب» تردّ «أميصوم» بقصف عشوائي على مناطق مدنية مأهولة». وأضاف: «كان من الصعب التعرف إلى جثث الأمهات اللواتي قتلن في هذا القصف الذي شنته القوات الأوغندية والبوروندية».

وتابع: «يجب على أطفال هؤلاء الضحايا الأبرياء أن ينقلوا الحرب في مقديشو إلى قلب عاصمتي هذين البلدين اللذين يهاجمان الصومال»، مضيفاً: «آمل أن يفعلوا ذلك».

وبوروندي وأوغندا هما الدولتان الوحيدتان المشاركتان في «أميصوم» التي تعد 5000 جندي (من أصل 8000 كان مقرراً أن يكون عديد هذه القوة لدى إنشائها)، المنتشرة في بعض المناطق الاستراتيجية في العاصمة دعماً للحكومة الانتقالية.



(أ ف ب)