يُجري فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في إيران اليوم، عمليات تفتيش في موقع «فوردو» لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قُم جنوبي العاصمة طهران.وأعلن المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، علي شيرزاديان، أن فريق الخبراء باشر أمس تفتيش موقع «فوردو»، لتخصيب اليورانيوم، الذي يقع في منطقة جبلية قرب مدينة قُم.
وكان مدير وكالة الطاقة، محمد البرادعي، قد ذكر أن الوفد المكوّن من ثلاثة خبراء وسيدة واحدة، برئاسة هيرمان نكارتيس، سيقارن الخطط الفنية للمنشأة بالتصميم الواقعي لها، وإجراء عمليات تفتيش لتحديد ما إذا كانت هناك مواد نووية، ومناقشة دور المنشأة في إطار البرنامج النووي الإيراني.
وتعدّ عملية التفتيش واحدة من خطوات بناء الثقة التي اتُّفق عليها بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، في جنيف في الأول من تشرين الأول الحالي.
من جهة ثانية، أجرى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، محادثات هاتفية أول من أمس، مع الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والروسي ديمتري مدفيديف. وأعلن البيت الأبيض أن الزعماء الثلاثة أكدوا خلال هذه المحادثات «دعمهم الكامل» لاتفاق وكالة الطاقة الذي أجري في فيينا، بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج.
وتابع بيان البيت الأبيض قائلاً إن «الرئيسين أوباما وساركوزي أكدّا دعمهما الكامل لاقتراح وكالة الطاقة، وتطرقا إلى أهمية موافقة كل الأطراف على الاقتراح، لكي يبدأ تطبيقه بأسرع وقت ممكن».
وكان قصر الإليزيه قد أعلن، في بيان، أن وجهات النظر بين الرئيسين الأميركي والفرنسي «كانت متطابقة تماماً في الملف النووي الإيراني». وتابع أنهما «اتفقا على إجراء اتصال جديد في هذه المسألة قريباً».
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إيران يجب أن توافق على وقف كل أعمال تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق مع القوى العالمية.
وأضاف، لصحيفة «واشنطن بوست»، أن «الشيء المهم هو أن يضغط المجتمع الدولي على إيران لوقف تخصيب اليورانيوم».
في المقابل، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني: «لا يجدر بالغرب أن يسعى إلى خداعنا في مسألة النووي، لأننا نملك مفاعلاً نووياً للأبحاث، وبموجب قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليهم أن يزودونا الوقود».
وتابع لاريجاني لوكالة «أسنا» الطلابية للأنباء: «أشعر بأنه وراء الستارة، وقّع الأميركيون اتفاقات مع بعض الدول ليتمكنوا من حرماننا اليورانيوم المخصّب بذريعة تزويدنا الوقود لمفاعل طهران».
وفي السياق، انتقد أعضاء في البرلمان الإيراني مشروع اتفاق وكالة الطاقة، القاضي بأن ترسل طهران للخارج مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب لمعالجته.
في هذه الأثناء، أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للشؤون الثقافية، العميد مسعود جزائري، أن الاعتداء الإرهابي الأخير في سيستان بلوشستان، نُفذ بتواطؤ من أميركا وبريطانيا ودولة عربية ودولة مجاورة في الشرق، مشيراً إلى «أن هذه الأدلة دامغة على النحو الذي لا تتمكن فيه أي دولة من تلك الدول المعادية تفنيدها».
من جهة أخرى، يصل رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى طهران اليوم، على رأس وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى، يصل عدد أفراده إلى 200 شخص.
إلى ذلك، أوقفت السلطات الإيرانية 60 ناشطاً إصلاحياً أو أقرباء لهم، بقي منهم قيد الاعتقال 35 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، حسبما ذكرت صحيفة «سرماية» الإصلاحية.
وأشار الموقع الإلكتروني الإصلاحي «نوروز نيوز» إلى أن «ملثمين ومسلحين» هاجموا مكاناً تقام فيه صلاة يشارك فيها إصلاحيون وعائلات موقوفين إصلاحيين، اعتُقِلوا خلال التظاهرات التي تلت انتخابات حزيران الرئاسية.
(أ ف ب، مهر، رويترز)