خاص بالموقعقتل 14 أميركياً بينهم جنود ومدنيون في أفغانستان، اليوم، في حادثي تحطم مروحية واصطدام أخريين. وقالت قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان «إيساف»، التابعة لحلف شمال الأطلسي، في بيان إن «مروحية سقطت لأسباب مجهولة في غرب أفغانستان أدت إلى مقتل 7 جنود و3 مدنيين أميركيين، فيما أصيب 14 جندياً أفغانياً و11 جندياً أميركياً ومدني أميركي واحد».
وأشارت في بيان آخر إلى «اصطدام مروحيتين في جنوب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 4 من إيساف وجرح اثنين آخرين». وأكد المتحدث الأميركي باسم «إيساف» واين شانكس أن «الجنود الأربعة الذين لقوا مصرعهم أميركيون»، مشيراً إلى أن «هاتين المأساتين المنفصلتين اليوم تشيران إلى المخاطر التي تواجهها قواتنا وشركاؤنا يومياً. وتعتبر كل وفاة خسارة كبيرة لعائلة كل جندي ومدني وأصدقائهما، وحزننا يتضاعف بوقوع هذا العدد من الخسائر في يوم واحد». وأضاف «لا يمكن أن أعبر بالكلمات عن تعازينا للعائلات على خسارتهم وتضحيتهم».
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون رفيعو المستوى، اليوم، أن «رئيس الأركان الأميركي الأدميرال مايك مولين أشرف على لعبة حرب سرية هذا الشهر لتقييم السيناريوهَين العسكريّين المطروحين من وزارة الدفاع (البنتاغون)، بشأن زيادة عديد القوات في أفغانستان». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن «المناورة التي قادها مولين اختبرت المحصلة المرجّحة من زيادة 44000 جندي على القوات الأميركية في أفغانستان، جميعها تعمل على مكافحة الإرهاب وبناء حكومة أفغانية مستقرة. كما اختُبرت زيادة 10000 إلى 15000 جندي بري وبحري».
وهذان الخياران يأتيان انطلاقاً من التحليل المفصل الذي أعدّه قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، وقدمه وزير الدفاع روبرت غيتس إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «المناورة التي أعدتها وزارة الدفاع لم تصدق رسمياً على أي من الخيارين، غير أنها حاولت أن تقيس كيف يمكن أن تكون ردة فعل مقاتلي حركة طالبان، والحكومتين الباكستانية والأفغانية، وقوات حلف شمال الأطلسي على السيناريوهَين». ولفتت إلى أن «مولين، وهو اللاعب الأساسي في هذه اللعبة، ناقش نتائجها مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض لهم علاقة بالنقاشات الدائرة حول الاستراتيجية الجديدة في أفغانستان»، مشيرة إلى أن أحد الاحتمالات الأساسية لهذه المناورة هو أن «زيادة عديد القوات من 10000 إلى 15000 جندي لن يؤمن للقادة العسكريين الأميركيين في المستقبل القريب العدد الضروري من أجل استرداد المخابئ من حركة طالبان في جنوب أفغانستان وغربها، حيث تجمع الحركة الضرائب وتدير أنظمة محاكمات اعتماداً عل قانون الشريعة الإسلامي».
وذكرت «واشنطن بوست» أن «الأمر الذي كان مقرراً حسمه خلال أسابيع من اللقاءات المكثفة في البيت الأبيض امتد إلى أكثر من شهر، حيث يبحث أوباما ومستشاروه في الجوانب العسكرية والمدنية للحرب، بهدف اتخاذ قرار يشدّد كثيرون في الخارج على ضرورة اتخاذه في أسرع وقت ممكن».

(يو بي آي)