خاص بالموقعأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال محادثة مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أنه «إذا أرادت إسرائيل عدم استمرار هيئات الأمم المتحدة في بحث تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الحرب على غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، يتعين عليها أن تؤلّف لجنة تدقيق في اتهامات التقرير لها». وقالت صحيفة «هآرتس»، اليوم، إن ليبرمان «لم يعقب على أقوال بان، لكنه بدأ يميل إلى دراسة موضوع تأليف لجنة تدقيق إسرائيلية للتحقيق في أحداث الحرب على غزة بصورة إيجابية».
وذكرت الصحيفة أن «ليبرمان هو الذي اتصل هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة ليل الخميس الماضي. بعدها نشر مكتب ليبرمان ما قاله للمسؤول الدولي واعتراضه على غولدستون، ومطالبته بعدم نقل التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، من دون أن يُنشر رد بان». وقالت إن «الأخير أشار إلى أنه لا يستطيع التدخل بأي شكل في مسألة استمرار بحث تقرير غولدستون في هيئات الأمم المتحدة، وأن الأمر منوط بالدول الأعضاء في الجمعية العامة ومجلس الأمن».
وبحسب الصحيفة، أكد بان لليبرمان أنه «يرى أن ثمة حلاً أفضل لمنع استمرار البحث في التقرير، يتمثل في تأليف لجنة تدقيق مستقلة في إسرائيل للتحقيق في الاتهامات التي وردت في تقرير غولدستون»، مشيراً إلى أن «إجراءً تدقيقاً كهذا هو مصلحة إسرائيلية».
ونقلت «هآرتس» عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن «ليبرمان أخذ يقتنع تدريجياً بأن تأليف لجنة تدقيق قد تكون حلاً مناسباً لكبح مطالب دول عديدة بنقل التقرير إلى مجلس الأمن، أو النظر فيه في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي». ولم تبلور وزارة الخارجية الإسرائيلية رأياً نهائياً بعد. لكن موظفين رفيعي المستوى، قالوا على خلفية تلميحات من جانب الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، إن إسرائيل مضطرة لدراسة إمكانية تأليف لجنة تدقيق إيجاباً.

(يو بي آي)