أعلنت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أنس أن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، سيقدّم رد طهران الرسمي على مسوّدة اتفاق الوقود النووي الى مدير الوكالة محمد البرادعي اليوم الخميس.من ناحيته، أعلن مستشار السياسة الخارجية في الكرملين، سيرغي بريخودكو، أن «فرض عقوبات على إيران احتمال بعيد في المستقبل القريب»، مؤكداً أن «العقوبات نادراً ما تؤدي إلى النتيجة المرجوة، ولكن في بعض الحالات يكون اللجوء إلى العقوبات أمراً لا مفر منه.. هذه الصيغة لا تزال سارية».
وفي السياق، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، سيرغي إيفانوف، إن بلاده لم تزوّد إيران بصواريخ الدفاع الجوي «إس 300»، مؤكداً أنه «لم تحدث أي عملية تسليم من هذا النوع حتى الآن».
في هذا الوقت، شدد الرئيس الإيراني، لدى استقباله رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان، على «أن كل المشاكل والضغوط الاقتصادية والأمنية التي تواجه إيران وتركيا، سببها التدخلات الأجنبية التي كانت ولا تزال تحاول أن تبث الخلافات بين شعوب المنطقة». وتابع أن «العالم اليوم بحاجة الى سياسة جديدة، إذ يمكن تركيا وإيران أن تملآ الفراغ الناتج عن فشل سياسات الدول الغربية».
أمّا رئيس الوزراء التركي، فقد قال في مؤتمر صحافي عقده في طهران، «إن زيارتي إلى طهران ليست للتوسط بين إيران وأميركا»، موضحاً أن الهدف الأساسي منها هو تطوير التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وأضاف أردوغان «بإمكان طهران وأنقرة اتخاذ العديد من الإجراءات لحل مشاكل المنطقة والعالم نظراً للأمور المشتركة بينهما ومتانة علاقاتهما»، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيران وتركيا، ارتفع إلى ستة أضعاف خلال العام الماضي. وأشار إلى أن النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي، اقترح عليه رفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2012، وأن أردوغان وافق على ذلك.
وأوضح أردوغان، الذي التقى أيضاً رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متكي، أن إيران من الممكن أن تصدّر الغاز الى الدول الأوروبية عبر الأراضي التركية، مضيفاً «أجرينا مباحثات مفيدة، حيث توصلنا الى تفاهم على تصدير الغاز التركماني الى تركيا عبر الأراضي الإيرانية».
من جهة أخرى، رأى المرشد الأعلى للثورة الاسلامية، آية الله علي خامنئي، أن التشكيك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة «أكبر جريمة». وانتقد عدم اهتمام البعض بذلك، قائلاً «في اليوم التالي للانتخابات وصف البعض من دون أدلة تلك الانتخابات العظيمة بأنها مزوّرة، فهل هذه جريمة بسيطة؟».
ورأى خامنئي، لدى استقباله حشداً من النخب الثقافية، أن «مؤامرات أعداء الشعب الايراني حقيقة لا تنكر»، مضيفاً «بالطبع من الممكن أن يكون شخص ما في الداخل في محور ومسار هذه المؤامرات ولا يعلم هو نفسه بهذا الأمر، ولكن هذه المسألة لا تغيّر في الحقائق شيئاً».
(أ ف ب، مهر، إرنا، رويترز، يو بي آي)