أنصار المعارضة يحرقون القنصلية الفرنسية وبانتظار أن تبت المحكمة الدستورية صلاحية نتائج الاقتراع، شهدت البلاد أمس سلسلة من أعمال العنف. وفرقت قوات الأمن متظاهرين، بينهم عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية كانوا ينتظرون منذ مساء أول من أمس نتائج الاقتراع أمام مقر اللجنة الانتخابية.
وأكد مستشار مامبوندو أن «الجيش ضرب المرشحين والمتظاهرين وأطلق قنابل مسيلة للدموع بينما كانوا ينتظرون النتائج بسلام».
وعقب ذلك، أفادت الأنباء بقيام مئات الشبان من أنصار مامبوندو وحزبه «اتحاد الشعب الغابوني» باقتحام أبواب سجن بور جانتي في العاصمة الاقتصادية للبلاد لتحرير عدد من المعتقلين قبل أن يتوجهوا إلى وسط المدينة، حيث أُقيمت حواجز ونصبت متاريس بهياكل سيارات في عدد من شوارع المدينة، بينما أُحرقت إطارات على الأرصفة.
كذلك أحرق مناصرو المعارضة الغابونية القنصلية الفرنسية العامة في بور جانتي، جنوب غرب البلاد، على وقع هتافات للحشود تنطوي على تهديدات بقتل الرعايا الفرنسيين الذين يقدر عددهم بـ10 آلاف، وسط شائعات تفيد بأن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي تملك قاعدة عسكرية في ليبرفيل يعمل فيها نحو ألف جندي، قد تآمرت للعبث بنتيجة الانتخابات.
وكان وزير الخارجية الفرنسية، برنار كوشنير، قد استبق النتائج وأعلن «اتخاذ تدابير لحماية الفرنسيين في الغابون»، إذا ما دعت الحاجة إلى التدخل، مشيراً إلى أن «الانتخابات كانت أكثر انفتاحاً من السنوات الأربعين الأخيرة».
وفي محاولة لتهدئة الاضطرابات، تعهد عمر بونغو توحيد البلاد. وقال: «بقدر ما أنا قلق، سأكون دائماً رئيساً لجميع شعب الغابون». وأضاف: «سأكون دائماً في خدمة الجميع، من دون استثناء».
(أ ف ب، رويترز)