نفى وزير الخارجية الروسي،سيرغي لافروف، أمس، المعلومات التي أفادت بأن سفينة «اركتيك سي» التي فقدت قبل شهرين كانت تنقل أنظمة صاروخية للدفاع الجوي من طراز «أس ــ 300» إلى إيران.وأكد لافروف، في مؤتمر صحافي عقده بعد لقاء مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لاجاك، أن المعلومات عن «وجود صواريخ اس ــ 300 على متن أركتيك سي خاطئة تماماً». وتعهد بإعلان نتائج كل التحقيقات الجارية في ملابسات اختطاف السفينة، مشدداً على أن السلطات الروسية تجري هذه التحقيقات بشفافية تامة. وأوضح أن هناك نية لتوجيه دعوة إلى ممثلين عن مالطا للمشاركة في التحقيق، لأن السفينة كانت ترفع علم هذه الدولة، «على أمل أن يؤدي ذلك إلى الاقتناع بأن الشائعات التي يتم الحديث عنها لا أساس لها من الصحة»، وذلك في إشارة إلى تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية ذكرت أن السفينة كانت تنقل صواريخ «اس ــ 300» إلى إيران برعاية ضباط سابقين في الجيش الروسي مرتبطين بعالم الجريمة.
وجاء كلام لافروف بالتزامن مع إعلان النيابة العامة الروسية أن المحققين الروس الذين فتشوا سفينة الشحن «أركتيك سي»، بعد اختفائها في المياه السويدية والعثور عليها قبالة السواحل الأفريقية، لم يجدوا على متنها سوى أخشاب والبوليميرات المعلن عنها رسمياً في الوثائق الجمركية، نافيةً بذلك شائعات عن نقل السفينة أسلحة سراً.
ووفقاً لبيان لجنة التحقيقات، فإنه «لا يمكن استخلاص نتائج أخرى إلا على أساس نتائج تفتيش واسع أكثر». ولذلك، فإن فريق التحقيق سيواصل العمل على متن السفية لعدة أيام أخرى في أثناء عودة السفينة إلى روسيا، وذلك بحضور أربعة من أعضاء الطاقم الذين يعملون على توجيه السفينة إلى مرفأ نوفوروسيسك الروسي، حيث قالت السلطات إنها ستقوم بإجراء تحقيق شامل في السفينة.
يذكر أن سفينة «أركتيك سي»، التي ترفع علماً مالطياً، ويقودها طاقم روسي، اختفت في 28 تموز الماضي وهي في طريقها إلى ميناء بجاية الجزائري، حاملةً شحنة من الأخشاب تقارب قيمتها مليوني دولار. وانقطعت الاتصالات بالسفينة منذ الأول من آب الماضي، قبل أن تتمكن فرقاطة «لادني» الروسية من العثور عليها في المحيط الأطلسي أمام السواحل الأفريقية قرب الرأس الأخضر وتقوم بتحريرها من دون إطلاق طلقة واحدة، إذ تم أيضاً اعتقال خاطفي السفينة البالغ عددهم 8 أشخاص.
(أ ف ب، أ ب، نوفوستي)