دعا الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، كاي ايدي، اللجنة الانتخابية إلى توخي «الدقة التامة» في فرز الأصوات والتحقيق في عمليات تزوير مفترضة شابت الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 آب. وقال ايدي، في بيان، إن «نزاهة هذه الانتخابات تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لأفغانستان ولشركائها الدوليين». وأضاف أنه يطالب «بعدم احتساب نتائج الفرز الأولية لصناديق الاقتراع التي تأكد حصول عمليات تزوير كثيرة فيها». من جهتها، أعلنت اللجنة المكلفة مراقبة سلامة الانتخابات الرئاسية الأفغانية أمس أنها وجدت «أدلة واضحة ومقنعة» على حصول عمليات تزوير في هذه الانتخابات وأمرت بإعادة فرز عدد من الأصوات. وأظهرت نتائج رسمية جزئية جديدة بعد فرز 91.6 بالمئة من مكاتب الاقتراع، أن الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد قرضاي يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية بـ51.1 في المئة مقابل 28.3 في المئة لمنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله. ويتوقع غداً صدور النتائج الرسمية النهائية كما أعلن مصدر في اللجنة الأفغانية المستقلة للانتخابات.
على مستوى آخر، رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقادات وجهت للقوات الألمانية، التي طلبت دعماً جويّاً أدى إلى غارة أوقعت عشرات القتلى من المدنيين. ودعت إلى التوصل لاتفاقية العام الحالي لنقل مسؤولية الأمن إلى الأفغان.
وفي كلمة أمام البرلمان، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات

ميركل: الانتخابات الرئاسية الثانية يجب أن تقترن ببدء تولي الأفغان المسؤولية بأنفسهم
الاتحادية، قالت ميركل إن القوات الألمانية لا تزال أمامها مسؤولية في أفغانستان لكنها كررت الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي العام الحالي للاتفاق على طريقة تسليم المسؤوليات الأمنية. ووعدت بتقديم تقرير شامل عن الغارة. وقالت «لن نعلق على أي شيء لكننا لن نقبل بأي إدانة سابقة لأوانها. أرفض التهاون مع هذا الأمر سواء في ألمانيا أو في الخارج».
وأصرت ميركل على أن أفغانستان يجب أن تظهر رغبتها في تولي مسؤولية أمنية أكبر. وقالت «إن الانتخابات الرئاسية الثانية يجب أن تقترن ببدء توليهم المسؤولية بأنفسهم. أتفق مع الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي ورئيس الوزراء (البريطاني غوردن) براون، على أنه بعد الانتخابات الرئاسية الثانية سيكون هذا هو التوقيت الصحيح كي نحدد مع القيادة الأفغانية كيف ستتم عملية تولي المسؤولية في نهاية هذا العام بطريقة مدروسة. وبناءً على ذلك نقترح على الأمين العام للأمم المتحدة عقد مؤتمر هذا العام لتحديد واقع ومستقبل الوضع السياسي في أفغانستان».
ميدانياً، أعلنت السلطات المحلية والجيش الأميركي، مقتل عشرة جنود أفغان وأربعة جنود أميركيين في مواجهات وقعت في ولاية كونار شرق أفغانستان. وقال حاكم إقليم سركناي، حميشا غلاب شينواري، لوكالة «فرانس برس»، «إن المعارك مستمرة» في الاقليم الواقع في ولاية كونار. وأوضح «ان القوات الافغانية والدولية تتواجه مع الطالبان... وفي المواجهات قتل عشرة جنود أفغان وأربعة جنود اميركيين، وأصيب عشرة جنود آخرين بجروح».
(ا ف ب، رويترز)