خاص بالموقعشنّت أحزاب المعارضة الفرنسية، أمس، حملة لدفع وزير الداخلية بريس هورتوفو، المقرب من الرئيس نيكولا ساركوزي، إلى الاستقالة، وذلك بعدما أثار نشر تصريحات عنصرية أدلى بها، عاصفة سياسية في البلاد. ففي شريط بثّته مواقع إلكترونية، يعود تاريخه لـ5 أيلول الجاري، شارك الوزير في الاجتماع الصيفي لحزبه «الاتحاد من أجل حركة شعبية» في مدينة سينيوس. وفي الصورة، ظهرت امرأة تقدّم شاباً حزبياً من أصل مغربي للوزير، وقالت هامسة «هذا منتسبنا العربي الشاب». فأجاب الوزير: «يلزمنا دائماً واحد. عندما يكون هناك واحد، تستوي الأمور. عندما يكونون كثر تحدث المشكلات».

وقالت قناة «بوبليك سينا» الحكومية التي صوّر صحافيوها الشريط المعروض، إنها قررت عدم عرضه على شاشتها «بعد نقاش في هيئة التحرير».

وتسبّب القضية إحراجاً للوزير الذي عاقب للتو المحافظ بول جيرو بإحالته إلى التقاعد المبكر، لاتهامه بالإدلاء بتصريحات عنصرية. وطالبت رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري، وزير الداخلية بتطبيق «القاعدة نفسها»، أي بالاستقالة. ووصف المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بنوا هامون تصريحات هورتوفو بأنها «مقيتة»، مشيراً إلى أن «الكثير من الأصوات الاشتراكية ارتفعت مطالبة باستقالة هورتوفو على الفور».

إلا أنّ الحزب اليميني الحاكم انبرى للدفاع عن الوزير الذي يعد من أقرب المقربين إلى ساركوزي. ورأت المسؤولة في الحزب نورا بيرا أن تصريحات هورتوفو «لا تمت للعنصرية بصلة بأي شكل»، فيما أثنت فاضلة عمارة، وهي من أصل جزائري، على «حس الدعابة لديه».

وفي بيان نشر أول من أمس، أدان وزير الداخلية «محاولة سخيفة لافتعال جدل»، مؤكداً أنه لم يقل أي كلمة «تشير إلى الأصل القومي المفترض للمنتسب الشاب».

(أ ف ب)