قدّمت الرئاسة الإيرانية، أمس، شكوى ضد مرجع التقليد الإصلاحي، آية الله يوسف صانعي، بتهمة توجيه كلام «مهين» للرئيس محمود أحمدي نجاد، فيما تُستأنف في طهران اليوم محاكمة المتهمين بالتورط في الاضطرابات الأخيرة. وقال مصدر في الرئاسة، لوكالة «أنباء فارس»، إنه «بعد كلام صانعي المهين للرئيس، أعدّ القسم القضائي التابع للرئاسة شكوى سترفع إلى المحكمة الخاصة برجال الدين». وكانت صحيفة «جوان» المحافظة قد اتهمت آية الله صانعي بنعت نجاد بـ«السافل» في خطبة ألقاها أمام المصلّين، إلّا أن صانعي نفى ذلك.من جهة ثانية، أعلنت وكالة «إرنا» للأنباء أن الجلسة الخامسة للاستماع الى إفادات الموقوفين في الحركة الاحتجاجية التي تلت الانتخابات الرئاسية، ستنعقد اليوم في محكمة الثورة في طهران، بغياب الصحافيين الأجانب، إذ لن يسمح لهم بالحضور. وقدّم نحو 90 موقوفاً سابقاً في معتقل «كهريزاك» شكاوى من سوء المعاملة، حسبما أعلن المسؤول العسكري شكر الله بهرامي لوكالة أنباء «مهر». وأوضح أن «سبعة متهمين، بمن فيهم مسؤول المعتقل، جميعهم من قوى الأمن، هم في السجن الآن».
وفي السياق، نفى القضاء الإيراني صحة ما طرحه أمين حزب «اعتماد مللي»، الشيخ مهدي كروبي، بشأن وقوع اعتداءات جنسية على معتقلين. وذكرت قناة «العالم» أن التقرير النهائي للجنة المكلّفة بتقصّي ملابسات هذه الأحداث الذي رفع إلى رئيس السلطة القضائية، آية الله محمد صادق لاريجاني، «تضمن شرحاً مفصّلاً لمراحل التحقيق والأدلة التي تثبت عدم صحة أيّ من هذه الملابسات، استناداً إلى إفادات أشخاص زجّت أسماؤهم بين الضحايا المزعومين». كذلك أشار التقرير إلى محاضر إفادات أخذت قبل التحقيقات مع كروبي وبعدها، «أفضت إلى اعترافه بزيف أقواله وفبركتها من قبل أعضاء في حزبه». وقال كروبي، في مقابلة مع صحيفة «لاستامبا» الإيطالية، إن مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله الخميني، لو كان «لا يزال على قيد الحياة لألغى هذه الانتخابات (الرئاسية) ودان أعمال العنف والقتل». ورأى أن «ما حصل بعد انتهاء الانتخابات فوراً من توقيف آلاف المعارضين وقتل العشرات وأعمال العنف يمثّل انقلاباً عسكرياً حقيقياً».
أمنياً، اغتيل إمام الجمعة في مسجد «شهرك بهاران» في مدينة سنندج في محافظة كردستان غرب البلاد، ماموستا برهان عالي، أول من أمس، على أيدي ثلاثة أشخاص مجهولين.
(أ ف ب، يو بي آي، مهر)