أعلنت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، أمس، أن المحادثات مع الدول الست ستبدأ في مطلع الشهر المقبل، فيما رأى مستشار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، علي أكبر جوانفكر، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، لا يزال «رهينة» الجمهوريين، وأنه «عاجز عن اتخاذ مقاربة جديدة من إيران». ونقلت وكالة الانباء الطلابية «ايسنا» عن جوانفكر قوله إن «سعي الأميركيين للتدخل (في شؤون إيران) بعد الانتخابات الرئاسية ورفضهم توجيه رسالة تهنئة الى الرئيس المنتخب إثبات واضح على عجز أوباما عن اتخاذ مقاربة جديدة من إيران واضطراره الى اتباع موقف الجمهوريين». وأضاف أن «سلوك اوباما وموقفه حيال إيران يظهران أنه لا يزال رهينة المتطرفين الجمهوريين ويتعذر عليه محو سياسة (الرئيس السابق جورج) بوش من البيت الأبيض». وعن زيارة نجاد الى نيويورك، أوضح جوانفكر «أن جدول أعمال الرئيس لا يشمل أي تفاوض مع المسؤولين الاميركيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة» في أيلول الحالي.في غضون ذلك، قالت وكالة «ايسنا»، إن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنيّة في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، تحادث هاتفياً مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي، واتفقا على إجراء محادثات في الأول من تشرين الأول «بين ممثلي مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا إضافة الى ألمانيا) وإيران، حول المقترحات الايرانية». وشدّد على أن «رزمة المقترحات الايرانية الجديدة تمثل قاعدة مناسبة للحوار بهدف تحقيق السلام والعدالة والتقدم».
وفي فيينا، شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي أكبر صالحي، على هامش المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن «من البديهي أن إيران لا تتحاور مع أحد بخصوص حقوقها النووية لأنه حق سيادي».
ومن جهته، دعا المدير العام لوكالة الطاقة، محمد البرادعي، إيران، خلال مراسم تنصيب يوكيا أمانو رسمياً خلفاً له، إلى «التعامل فعلياً مع الوكالة» لتوضيح «عدد من الأسئلة والمزاعم التي تلقي بظلال الشك على الطبيعة السلمية للبرنامج (الايراني النووي المدني، التي) لا تزال عالقة».
بدوره، أعلن وزير الطاقة الأميركي، ستيفن شو، من مقر وكالة الطاقة، أن الاعلان عن لقاء الأول من تشرين الاول بين إيران والقوى الكبرى، يمثّل «خطوة اولى مهمة ونتمنى ان تنجح»، مؤكداً أن بلاده ستشارك في المحادثات مع إيران، على مستوى المديرين السياسيين على الأرجح.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، أن وزراء خارجية الدول الست سيعقدون اجتماعاً الاسبوع المقبل في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي طهران، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، تقارير إعلامية عن أن واشنطن ستبيع إيران طائرات ركاب مدنية أميركية الصنع من طراز «بوينغ». وقال، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إنه لم يسمع بأي تصريح لمسؤول أميركي عن بيع طائرات لبلاده، معتبراً أن هذه التقارير «مجرد توقعات إعلامية».
من جهة ثانية، قال قشقاوي إن «بعض الصحف العربية في المنطقة تحولت الى متحدث رسمي باسم المعارضين الإيرانيين، وإننا نواجه تسيّباً إعلامياً يقوم فقط بتأجيج نار الحقد والنفاق».
في الشأن الداخلي، استأنفت السلطات القضائية الايرانية امس، خامس جولة من المحاكمات التي تجرى لأشخاص متهمين بإذكاء احتجاجات الشوارع الأخيرة.
وأشار المدعي العام الإيراني، غلام حسين محسني اجائي، إلى أن الأمين الحزب لـ«اعتماد مللي» مهدي كروبي، قد يواجه إجراءً قانونياً بسبب مزاعمه «التي لا أساس لها وتضر بهيبة النظام»، بأن بعض المحتجين الذين احتجزوا تعرضوا للاغتصاب في السجن.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، إرنا)