خاص بالموقعيواجه ممثلون عن وزارة الخارجية الأميركية انتقادات بشأن معالجة حوادث تورط فيها عناصر في شركات متعاقدة، أفرطوا في تناول المشروبات الكحولية في أفغانستان، وذلك أمام لجنة كلفها الكونغرس الأميركي التحقيق في العقود في زمن الحرب. وشارك عدد كبير من موظفي شركة «أرمر غروب نورث أميركا» العاملة في أفغانستان، والمكلفة بحماية السفارة الأميركية، في حفلات في كابول في كانون الأول / ديسمبر عام 2008 وحزيران / يونيو عام 2009، أفرطوا خلالها في شرب الكحول. ووضعت على الإنترنت صور للموظفين وهم عراة وفي أوضاع «غير لائقة».
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للتوظيف باتريك كينيدي، معلقاً على هذه الحوادث، «بصفتي مسؤولاً في وزارة الخارجية، أتحمل مسؤولية عدم تمكني من تجنبها وعدم اكتشافها قبل ذلك»، مضيفاً «لا شك بأنه كان بوسعنا التصرف أفضل». وأسف لأن الشركة لم تكشف الوقائع إلا في وقت متأخر جداً.
من جهته، قال المسؤول في شركة «واكنهات» للخدمات صموئيل برينكلي، التي تملك «أرمر غروب»، أمام اللجنة، «لن أحضر إلى هنا لأدافع عما لا يمكن الدفاع عنه»، مضيفاً أن «بعض موظفينا أساؤوا التصرف، وأنا شخصياً محرج جراء سلوكهم السيئ».
ولم تبلغ الشركة وزارة الخارجية بالمسألة إلا في 25 آب / أغسطس الماضي، أي بعد أسبوعين على حادث مرتبط بالإفراط في تناول الكحول في كامب ساليفان، المعسكر الذي يقيم فيه الموظفون.
ورداً على سؤال عن مصدر الكحول الذي يشربه الموظفون، اعترف كينيدي بأنه تم شراؤه من داخل السفارة التي تقع على بعد نحو خمسة كيلومترات عن المعسكر.

(أ ف ب)