خاص بالموقعذكرت وسائل إعلام أسترالية اليوم أن مسؤولاً بارزاً في تنظيم «القاعدة» دعا حركة «طالبان» الأفغانية إلى شن حملة عمليات خطف مدنيين أجانب في أفغانستان للضغط على القوات التي تقودها الولايات المتحدة هناك للتفاوض بشأن تبادل سجناء.
وقالت الخبيرة في مكافحة الإرهاب، لياه فارال، لصحيفة «أستراليان» إن مستشار تنظيم «القاعدة» مصطفى حامد، المعروف أيضاً باسم أبو وليد المصري هو الذي وجّه هذه الدعوة، وأنها جاءت رداً على عمليات الاحتجاز التي تقوم بها الولايات المتحدة في معتقل خليج غوانتنامو.
وأضافت إنها «عثرت على وثيقة تابعة لـ «القاعدة» على شبكة الإنترنت مكتوبة في أواخر تموز الماضي، بينما كانت تستكمل رسالة دكتوراه عن «القاعدة» في جامعة موناش بأستراليا». وتقول الوثيقة وهي بعنوان «الجندي الأميركي في أفغانستان ـــــ أولى خطوات الإفراج عن كل سجناء الحرب على الإرهاب» إن «أسر جندي أميركي في وقت سابق من العام الحالي يجب أن يكون خطوة أولى في حملة لخطف مدنيين غربيين للتفاوض بشأن الإفراج عن سجناء «طالبان» و «القاعدة»، مشيرةً إلى أن مستشار التنظيم «وجّه مقاله إلى قيادة طالبان».
وتابعت فارال إن المصري في رسالته «اقترح أن يغيّروا هم أيضاً قواعد اللعب كما فعلت أميركا. وأخبرهم بأنه من الجائز الآن خطف مدنيين أجانب من الشارع. ونصحهم بأن استخدام هذه الاستراتيجية قد يؤدّي إلى تحرير كل السجناء الذين تحتجزهم أميركا في حربها على الإرهاب».
وذكرت فارال أن أبو وليد المصري محتجز في إيران منذ عام 2003 لكنه لا يزال شخصية لها نفوذ في التنظيم كما أن له صلات بأتباعه عبر المواقع «الجهادية» على شبكة الإنترنت. وبعد ستة أسابيع من صدور هذه النصيحة خُطف الصحافي البريطاني في «نيويورك تايمز»، ستيفن فاريل، وزميله الأفغاني في أفغانستان.
وعلقت فارال بالقول إن هذا «يوحي بوجود عواقب مرئية الآن لهذه الاستراتيجية على الأرض في أفغانستان. سيكون هناك المزيد من عمليات الخطف إذا اتّبعت «طالبان» الاستراتيجية كاملةً».
لكن السفير الأسترالي لمكافحة الإرهاب، بيل باترسون، لا يوافق فارال في تحليلها، إذ رأى أنه على الرغم من استخدام حملات الخطف من جانب مقاتلي «القاعدة» في شمال أفريقيا ومتمردي جماعة أبو سياف في الفيلبين فإنه ليس من الواضح ما إذا كانت «طالبان» ستتبنّى هذه الطريقة. وقال «تتعلّم «طالبان» من «القاعدة» وقد يكون العكس صحيحاً. لكن «طالبان» حركة تنتمي إلى شعبها وهناك بعض الأدلة على أن البعض في «طالبان» يرى أن مقاتلي «القاعدة» الموجودين في ريف أفغانستان وباكستان دخلاء وأجانب». وأضاف «يود كثيرون في «طالبان» وكثيرون في أفغانستان التخلص من «القاعدة».
(رويترز)