قتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم نائب قائد القوات الأفريقية، أمس في هجوم انتحاري مزدوج استهدف المقر العام للوحدة الأوغندية التابعة لقوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال «أميسوم» داخل مطار مقديشو. وأعلن المتحدث باسم الجيش الأوغندي، العقيد فيليكس كولاييغي، أن الهجوم الذي تبنته «حركة الشباب المجاهدين» الإسلامية، التي تقاتل الحكومة الانتقالية في الصومال وتستهدف القوات الأفريقية باستمرار، أدى إلى مقتل «تسعة جنود»، مشيراً إلى أنه لا يعرف «بعد على وجه الدقة عدد الأوغنديين والبورونديين من بينهم».وأوضح كولاييغي أن بين القتلى «المسؤول الثاني في قوة اميسوم، الجنرال الأوغندي جوفينال نيونغوروزا»، فيما أصيب القائد العسكري للقوة الأفريقية في الصومال الجنرال الأوغندي ناتان موجيشا، وأحد ضباط الاستخبارات الأوغنديين بجروح.
وأشار كولاييغي إلى أن الهجوم استهدف «مجموعة كانت قادمة لاجراء محادثات في اطار المفاوضات مع مجموعة من المتمردين، التي كان موجيشا يوشك على استضافتها».
في المقابل، أكد شاهد عيان، رفض الكشف عن اسمه، أنه «أحصى 11 جثة لجنود وصوماليين»، من دون أن يوضح ما إذا كانت أشلاء الانتحاريين من ضمن الجثث.
وعن ملابسات الانفجار، أفاد مسؤول أمن في المطار، طلب عدم الكشف عن اسمه، بأن الهجوم نُفّذ بسيارتين مفخختين رباعيتي الدفع تحملان شعار الأمم المتحدة اقتحمتا في الوقت نفسه المطار من منفذين. وأوضح أن «الجنود عند البوابة افترضوا أن السيارتين تابعتين للأمم المتحدة وفتحوا لهما البوابة». وأضاف: «عندما دخلت السيارتان، انطلقت إحداهما بسرعة نحو مستودع للبنزين وانفجرت، فيما انفجرت الثانية في منطقة مجاورة». إلاّ أن المتحدثة باسم الأمم المتحدة دون إليزابيث بلالوك رفضت تأكيده هذه المعلومات، واكتفت بالإشارة إلى أن الفرق الطبية والبحثية الأفريقية طلبت الحصول على مساعدة في إجلاء 15 شخصاً أصيبوا «بجروح خطيرة».
من جهتها، أعلنت «حركة الشباب» أن الهجوم جاء رداً على مقتل أحد متشددي «القاعدة» الكيني صالح علي صالح نبهان، في غارة شنتها القوات الأميركية الخاصة قبل أيام. وقال المتحدث باسم الحركة، شيخ علي: «ثأرنا لشقيقنا نبهان». وأضاف: «نفذنا عمليتين استشهاديتين ضد العدو وتكللت الهجمتان بالنجاح، لقد تكبد العدو خسائر جسيمة».
إلى ذلك، أصدرت القوات الأفريقية، التي ينتشر 5 آلاف من جنودها في مقديشو، بياناً عقب الانفجار جددت فيه التزام دعم الشعب الصومالي.
(أ ف ب، أ ب، رويترز)


طالب متمردو حركة الشباب المجاهدين الصومالية أمس فرنسا «بالوقف الفوري لكل دعم سياسي أو عسكري لحكومة الصومال المرتدة وسحب جميع مستشاريها الأمنيين من الصومال»، لإطلاق سراح عنصر استخبارات فرنسي يحتجزونه منذ منتصف تموز الماضي. إلا أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير (الصورة) رأى أنّ «من الخطأ تماماً القول إن فرنسا تدعم حكومة غير شرعية، إنها حكومة نجمت عن توافق عام في الصومال».
(أ ف ب)