بول الأشقرنفى الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي، أمس، نية كولومبيا الانسحاب من «أوناسور» بعد فشل اجتماع وزراء الخارجية والدفاع لدول أميركا الجنوبية الذي عُقد في كيتو الاثنين الماضي.
وكان وزير الدفاع الكولومبي غبريال سيلفا قد صرح بأنه «إذا استمر المأزق وإذا لم نرَ أي اهتمام بسباق التسلح ولا بتهريب الأسلحة ولا بالجريمة المنظمة ولا بالمخدرات، وإن لم نجد تحسساً من الآخرين بهذه المواضيع، بلى سندرس احتمال الخروج من المنظمة الإقليمية».
وبالرغم من إصرار كل أعضاء أوناسور، رفضت كولومبيا عرض تفاصيل الاتفاق الأولي الذي عقدته لاستعمال القوات الأميركية سبعاً من قواعدها العسكرية، متحججة بـ«عدم توقيعه بعد». وقال سيلفا «إن كولومبيا ستعرض الاتفاق بعد توقيعه، شرط أن يشمل الطلب أيضاً تقديم الدول الأخرى اتفاقات التسلح ونقل التكنولوجيا والمعاهدات المبرمة مع دول أخرى»، في إشارة إلى فنزويلا وصفقات التسلح التي تعقدها مع روسيا، وكذلك البرازيل وصفقاتها مع فرنسا.
ووقّع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز صفقة شراء دبابات روسية خلال جولته الأخيرة، كذلك كشف عن نيته استعمال الطاقة الذرية لأهداف سلمية بالتعاون مع روسيا، فيما وقّعت البرازيل، خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل عشرة أيام، صفقات تشمل شراء غواصات تقليدية وأيضاً هيكل غواصة نووية إضافة إلى طوافات نقل.
وأعرب وزير الدفاع الفنزويلي رامون كاريزاليس عن قلق بلاده إزاء امتناع كولومبيا عن عرض تفاصيل الاتفاقية، مبدياً موافقته في المقابل على عرض تفاصيل صفقات التسلح «لشركائنا في أوناسور لأن الثقة تبدأ بالشفافية».
أما وزير خارجية البرازيل سيلسو أموريم فقال إن كولومبيا «لم تدرك بعد الحساسية التي ولّدها الاتفاق بشأن القواعد»، قبل أن يضيف: «ليس لكولومبيا حجة لعدم تقديم تفاصيل الاتفاق ـــــ ونحن 11 مقابل 1ـــــ لأنها نقطة بداية العمل المشترك الذي ننوي القيام به».
وكانت فنزويلا قد اقترحت على كولومبيا إما توكيل «أوناسور» بالتوسط في الحرب الكولومبية، وإما إبلاغ جيرانها مسبقاً بكل عمليات القواعد وإما مناقشة الاستراتيجية الأميركية في أميريكا الجنوبية. وقد رفضت كولومبيا الاقتراحات الثلاثة. وسأل أموريم: «إذا كنتم تقولون إنكم تعطوننا ضمانات، فلماذا ترفضون وضعها على الورق؟»، في إشارة إلى طلب البرازيل الحصول على ضمانات مكتوبة من كولومبيا ومن الولايات المتحدة.
وأوكلت إلى الإيكوادور التي تترأس حالياً أوناسور العوة إلى اجتماع ثان لمجلس الدفاع لمتابعة البحث بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة.


في رد على الإدارة الأميركية، التي وضعت بوليفيا وفنزويلا في لائحة الدول «الفاشلة» في مكافحة المخدرات، نفى الرئيس البوليفي إيفو موراليس (الصورة) «أي صدقية إخلاقية» للولايات المتحدة، وطالبها بمراقبة بداية الاستهلاك على أراضيها، فيما قال الرئيس الفنزيلي هوغو تشافيز «إنه ينبّه المهربين الأميركيين والكولومبيين إلى أنه يدرس بهدوء إمكان فتح النار على طائراتهم».
(الأخبار)