متّكي لـ«الأخبار»: الحوار مع بريطانيا يكون أصعب أحياناًنيويورك ــ نزار عبود
وصف وزير خارجية إيران، منوشهر متكي، لقاءه أمس مع نظيره البريطاني، دافيد ميليباند، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بـ«الإيجابي والصريح»، مشيراً إلى أنه بحث العلاقات بين بريطانيا وإيران، وقضايا دولية أخرى. وقال متكي، في حديث لـ«الأخبار»، إنه بحث مع نظيره البريطاني موضوع اللقاء الذي سيعقد بين مجموعة «5+1» مع إيران الشهر المقبل، لمناقشة رزمة المقترحات الإيرانية، موضحاً أن «الاجتماعات تكون عادة بنّاءة بشكل من الأشكال، حتى وإن تناولت بعض الأمور الصعبة». وأضاف: «مع بريطانيا يكون الحوار أصعب أحياناً لأن هناك بعض الموضوعات المرتبطة ببرامج عمل الدولتين. لكن في الوقت نفسه كان النقاش صريحاً وجرى في جو إيجابي. وتسنّت لنا إثارة الموضوعات التي تسود علاقتنا الثنائية بصراحة وكيف يمكن الانتقال إلى وضع أفضل مما هو عليه حالياً». ولم يستبعد متكي عقد المزيد من اللقاءات مع الجانب البريطاني، وقال ممازحاً: «نلتقي في العادة مرة أو مرتين في السنة».
وعمّا تردد عن إمكان العودة إلى لغة تشديد العقوبات بعد تصريحات الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، الذي لم يستبعد هذا الإجراء، قال متكي: «أعتقد أن سياسة العقوبات الفاشلة بعد 4 أو 5 سنوات من تطبيقها لم توصل إلى نتيجة، ولم تجلب أي ثمار لأصحابهاوعن تأثير تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن بعد تخلي الأخيرة عن برنامج الدرع الصاروخية على العلاقات الإيرانية ـــــ الروسية، قال متكي: «نرحب بخفض السلاح بين القوتين. وإننا نساند هذا التوجه ونأمل أن يتسع ليشمل الأسلحة النووية. هذا ما حملنا على دعم قول الرئيس باراك أوباما في جمهورية التشيك بشأن الأسلحة النووية. ونؤمن بأن نزع السلاح في هذا المجال سيحظى بدعم كل المجتمعات. لذا ننظر لخطوتهم بأنها على الطريق الصحيح».
في هذه الأثناء (أ ب، مهر، أ ف ب)، رأى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن بلاده «تمثّل فرصة متاحة للرئيس الأميركي، وليست تهديداً»، في إشارة إلى تصريحات سابقة لأوباما عن أن «إيران تمثّل خطراً مستقبلياً». وقال نجاد، خلال حديث لوكالة «أسوشييتد برس» ومحطة «إي بي تي إن» التلفزيونية الأميركية في نيويورك، إن بلاده هي «فرصة لدول العالم، والجميع يمكنهم الاستفادة من هذه الفرصة». وطالب أوباما بإحداث تغيير أساسي في سياسات أميركا في أفغانستان والعراق والشرق الأوسط، مؤكداً أنه «إذا فعل ذلك، فعندها سيجد لديه أصدقاء في إيران».
ورأى نجاد أن «العالم على أعتاب تطورات كبرى»، وأنه «لا يمكن أن تستمر الظروف والأوضاع العالمية الراهنة ولا بد من حصول تغييرات كبيرة»، مضيفاً أنّ «من الطبيعي أن تصاحب مرحلة التغييرات بعض المشاكل، ولا بد من تحمّلها».
وبشأن اعتقال ثلاثة أميركيين دخلوا إيران دخولاً غير شرعي، طالب نجاد السلطة القضائية في طهران ببتّ هذا الموضوع «في أسرع وقت ممكن».
وكان الرئيس الإيراني قد رد أول من أمس، في حديث إلى القناة الفرنسية الثانية، على تصريحات لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، أكد في خلالها أن سيد الإليزيه «يتدخل في الشؤون

السلطات الإيرانية تعتقل مساعدة الأمين العام لجبهة المشاركة الإصلاحية

الداخلية لشعبنا. أعتقد أن الشعب الفرنسي يستحق قادة أفضل من قادته الحاليين، وبالنسبة إليّ فإن غضب ساركوزي غير مقبول».
وعن إمكان إصدار عفو عن الشابة الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس، المعتقلة في إيران، قال نجاد: «عليكم أن تعلموا أن هناك عدداً من الإيرانيين في السجون الفرنسية منذ سنوات، إنهم سجناء أيضاً ولديهم عائلات وآباء وأمهات»، مضيفاً: «للأسف لم نشهد أي تحرك من الحكومة الفرنسية لمصلحة هؤلاء السجناء».
في المقابل، رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، عرض نجاد مبادلة معتقلين ايرانيين لدى باريس بالفرنسية ريس، ووصف ذلك بـ «الابتزاز».
وأضاف ساركوزي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «أود أن أقول للقيادة الإيرانية إنها إذا كانت تعتمد على الرد السلبي للمجتمع الدولي من أجل استمرارها في برنامجها النووي العسكري فإنها ترتكب خطأ مأساويا».
وتابع ساركوزي أن على الدول الكبرى أن تحدد شهر كانون الأول من هذه السنة، كموعد نهائي لفرض عقوبات على ايران اذا لم تثمر المحادثات معها حول وقف برنامجها النووي.
وأشارت مصادر متعددة إلى أن الموقوفَين هما على الأرجح علي وكيلي راد الذي أدين في عام 1991 لتورطه في اغتيال رئيس الوزراء الإيراني السابق شهبور باختيار، وماجد كاكاوند الذي أوقف بناءً على طلب من الولايات المتحدة لشرائه معدات حساسة على الإنترنت.
إلى ذلك أوقفت السلطات الإيرانية مساعدة الأمين العام لجبهة المشاركة الإصلاحية، آزار منصوري. وأوضح موقع «نوروز نيوز» الإلكتروني، أن آزار منصوري، مسؤولة الشؤون السياسية في الحزب.