خاص بالموقعأعلنت كوريا الجنوبية اليوم أن اقتراحها بشأن «المساومة الكبرى» مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي أتى نتيجة المشاورات الحثيثة مع الولايات المتحدة، وهو يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل مع بيونغ يانغ. وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن رئيس البلاد لي ميونغ باك أعلن خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن أن بيونغ يانغ ستعطى ضمانات أمنية ومساعدة اقتصادية «إن تخلّت عن العناصر الأساسية في برنامجها النووي»، الأمر الذي وصفه بـ«المساومة الكبرى».

وفسّر مساعدو لي لاحقاً أن ملاحظاته تلك اعتمدت على إجماع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان بأنه يجب وقف النمط الذي كان متبعاً بإعطاء مكافآت لكوريا الشمالية على إيماءاتها القصيرة الأمد بأنها متجهة لعدم التسلح نووياً.

وأشار المساعدون أن هذا المبدأ أي «المساومة الكبرى» كان قد عرضه لي خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن في حزيران/يونيو الماضي، وأضافوا أن الرئيسين وافقا عليه ضمن سلة وحدة بدلاً من التفاوض في كل مسألة على حدة. وبالتالي فلا علاقة لهذا المبدأ مع الإعلان عن لقاء ثنائي أميركي كوري شمالي مرتقب.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي كورت كامبل إنه غير متخوف من الاقتراح وإن حكومته ما زالت تأمل خطوات إضافية مع بيونغ يانغ.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية مون تاي يونغ «إن سيول وواشنطن تشاورتا بشأن المساومة الكبرى ولا اختلاف بشأنها»، مضيفاً أنهما ستواصلان التشاور في التفاصيل.

ولفت إلى أن سيول لم تتشاور مع بيجينغن التي تترأس المحادثات السداسية، غير أنه أشار إلى أن بلاده شرحت الاقتراح للرئيس الصيني خلال لقاء معه في نيويورك بعد الإعلان عنه.

وأعلن المتحدث أن المساومة الكبرى تهدف إلى طرح المقاييس وكذلك الحوافز التي اقترحها الشركاء الخمسة في المحادثات السداسية من أجل نزع السلاح النووي الكوري الشمالي، على الطاولة، كما يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل.

واعتبر مسؤولون كوريون جنوبيون تصريحاً كهذا بأنه منفر لأنه يعطي صورة خاطئة عن أن شركاء الحوار الكوريين الشماليين يصبون اهتمامهم على الحوافز بدل الالتزامات، الأمر الذي يدفع كوريا الجنوبية إلى أن تفضل «المساومة الكبرى».

(يو بي أي)