خاص بالموقعذكر مسؤولون أميركيون أن قمة العشرين، التي بدأت أعمالها مساء أمس، ستعلن اليوم أنها ستكون المجلس الدائم الجديد للتعاون الاقتصادي الدولي. ونقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن المسؤولين قولهم إن هذه الخطوة تأتي بتشجيع من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأن قمة العشرين ستطغى على قمة الثماني التي ستواصل بدورها لقاءاتها من أجل التدوال بقضايا الأمن الهامة، على أن يكون تأثيرها أقل من السابق.
وقال أحد المسؤولين إنها «انعكاس للاقتصاد العالمي اليوم واللاعبون هم من يحددونه»، فالصين والبرازيل والهند الذين كانوا مستبعدين من الدول النخبة التي تمثّل مجموعة الدول الثماني، سيكونون اليوم جزءاً من مجموعة أكبر.
وأوضح وزير الخزانة الأميركي، تيموثي غايتنر، «نجتمع اليوم (أمس) بعد سنة من القمة التي انعقدت في لندن بظل علامات من التفاؤل بمظاهر استعادة العالم عافيته»، مضيفاً «أعتقد أن إجماع الاقتصاديين ورجال الأعمال على أننا بدأنا نلمس نمواً في الولايات المتحدة وزيادة في الصادرات، هذا أمر مشجع لكن هناك أساليب يجب اتباعها لمواصلة هذا التقدم».
وأشار إلى أن هنالك جهوداً حثيثة بين وزراء مالية الدول حول العالم والتزاماً بالعمل معاً للمحافظة على مؤشرات التعافي والنمو التي ظهرت أخيراً، ومنع حدوث أزمة اقتصادية مماثلة كالتي حصلت.
وأشارت«سي أن أن" إلى أن توطيد التنظيمات المالية العالمية سيكون على رأس جدول أعمال القمة التي تعقد اليوم في بيتسبرغ في الولايات المتحدة، وذلك في ظل التعافي الحاصل في الاقتصادات الرئيسة، فألمانيا وفرنسا واليابان أعلنت أنها انتهت من الركود الاقتصادي الذي عانته، وبالتالي فقد تكون الأزمة المالية الأسوأ قد انتهت.
ويجتمع اليوم زعماء 20 دولة في بيتسبرغ ليومين للبحث في إعادة إحياء الاقتصاد العالمي بعد الأزمة العالمية التي طالته، وفي الأساليب الوقائية لمنع تكرار حصول الأزمة.

(يو بي آي)