خاص بالموقعنيوريورك ـ نزار عبود
أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إكمال الدين إحسان أوغلو، عن ثقته بأن إيران لم تسع إلى إخفاء مفاعلها النووي الذي وُصف بأنه سرّي. وقال في تصريح لـ«الأخبار»، من مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، «وجدت أننا في وضع ملتبس، لأن هناك بياناً صدر عن رئيس الوكالة الذرية الإيرانية، علي أكبر أصغري، وكان مساعدي في منظمة المؤتمر الإسلامي لأربعة أعوام، وهو دبلوماسي على مستوى عال من النزاهة والكفاءة، كما أنه عالم ذرّة، قال فيه إن إيران أبلغت الوكالة الدولية عن تلك المحطة السرية. وإذا كان الأمر كذلك، يتعيّن علينا أن نسمع قول الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأضاف أوغلو أن الدول الإسلامية ترفض الدخول في سيناريو حصار اقتصادي جديد ضدّ إيران، على طراز الحصار العراقي، فيدفع الشعب الإيراني ثمناً باهظاً له، كما دفع الشعب العراقي الثمن وحده ولم يتأثر نظام صدام حسين، مستشهداً بالمزاعم «الحية في أذهاننا» عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.

وتمنّى الأمين العام أن ينتهي اجتماع الخميس المقبل بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا مع إيران، في جنيف، إلى حدوث تطور بارز. وأكد أن منظمة المؤتمر الإسلامي تؤمن بأن لكل دولة الحق في امتلاك برنامج نووي لإنتاج الطاقة السلمية الآمنة، وأن تتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤوليتها، وأن تحترم كل الدول قراراتها من دون تمييز بين دولة وأخرى باستمرار اعتماد المعايير المزدوجة.

وأضاف أن مجموعة الدول الإسلامية الـ57 تريد أن تكون خالية من أسلحة الدمار الشامل من وسط آسيا إلى المحيط الأطلسي. لكنّه شدد على أن ذلك لن يأتي من دون نزع الأسلحة النووية الهندية والإسرائيلية. وأعرب عن اعتقاده بأن تكون المفاوضات السبيل الوحيد لمعالجة القضية الإيرانية.

(الأخبار)