خاص بالموقعبول الأشقر
أجريت في كولومبيا أول من أمس الانتخابات التمهيدية لمرشّحي الرئاسة في العام المقبل، وقد اقتصرت على أحزاب المعارضة إذ تبقى الساحة السياسية مجمدة في انتظار قرار المجلس الدستوري المرجح صدوره في تشرين الثاني بتنظيم استفتاء لتعديل الدستور والسماح للرئيس الحالي ألفارو أوريبي بالترشح لولاية ثالثة بعدما حصل على حقّ الترشّح لولاية ثانية قبل أربع سنوات بعد استفتاء مماثل.

وتوجّه ناخبو حزبي المعارضة، الحزب الليبرالي الوسطي والحزب اليساري «القطب البديل الديموقراطي»، إلى صناديق الاقتراع. وتميّزت هذه الانتخابات الأولية بمشاركة صنّفت بـ«ضعيفة»، وقد شارك فيها مليون ونصف مليون من الكولومبيين من الحزبين. وعزا البعض سبب ضعف المشاركة إلى تنظيم الاستفتاء بعيداً عن أي استحقاق آخر، وخصوصاً إلى الغموض الذي ما زال يخيّم على المشهد بين أوريبي الذي لن يعبر عن نيته بالمشاركة إلا بعد قرار المجلس الدستوري، وبين مرشحين مستقلين بدأوا حملتهم، ومرشحين «أوريبيين» مستعدين للانسحاب إذا استطاع وقرر أوريبي الترشح.

يبقى أن هذه الانتخابات مهمة لأن الحزبين هما الوحيدان اللذان يملكان ماكينة انتخابية قادرة على دعم مشروع رئاسي إذا لم يستطع أوريبي الترشح أو مشروع دفاعي جامع في حال نجاح أوريبي في الحصول على حق الترشح. وأتت النتائج لتغلب الاتجاهات داخل الحزبين المنفتحة على ترشيح جامع، ما يدل على مستوى الاستقطاب الذي وصلت إليه صورة أوريبي.

وقد فاز عن الحزب الليبرالي السيناتور السابق والاقتصادي رافائيل باردو (55 عاماً)، القريب من الرئيس السابق سيزار غافيريا الذي عيّنه أول وزير مدني للدفاع، وعن «القطب البديل» الشيخ الحالي غوستافو بيترو (49 عاماً) الذي بدأ حياته السياسية مقاتلاً في صفوف «حركة 19 نيسان» والذي حقق أمس انتصاراً مفاجئاً على كارلوس غافيريا، رئيس الحزب اليساري ومرشحه في الانتخابات الماضية.

في حال مشاركة أوريبي أو عدمها، صار الآن الرجلان مرشحين جديين، هناك اثنان آخران يفوقهما شعبية خارج إطار الحزبين.

(الأخبار)