واشنطن ــ محمد سعيدكشف تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، على موقعها الإلكتروني أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم إعلان تفاصيل خطة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي عقب اجتماعه المرتقب بالرئيس المصري حسني مبارك يوم الثامن عشر من الشهر الجاري في البيت الأبيض.
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي سابق قوله: «أعتقد أن إدارة أوباما تريد إعلان شيء ما في آب، لكنه ليس واضحاً ما إذا كان بمقدورهم أن يفعلوا هذا، ما لم يغيّروا خطة لعبهم».
كذلك ذكر مستشار أميركي سابق عاد أخيراً من مناقشات مع زعماء عرب في عدد من العواصم العربية أن «إدارة أوباما تفكر في إعلان خطتها للسلام في الشرق الأوسط بعد التشاور مع مبارك وقبل بداية شهر رمضان».
ويُذكَر أن المبعوث الأميركي الخاص لتسوية الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي جورج ميتشيل، كان قد لمّح إلى مثل هذه الخطة. ونقلت «فورين بوليسي» عن دبلوماسي أوروبي قوله إن «مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيمس جونز، أبلغ مسؤولاً دفاعياً أوروبياً بخطة أوباما» الأمر الذي يشير إلى أن خطة أوباما المرتقبة لا تقتصر على الجانب السياسي، بل تتطرق إلى الجوانب الأمنية.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إعلان وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، استعداد الولايات المتحدة لنشر مظلة دفاعية لتعزيز دفاعات شركائها في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط «يعني بالفعل نشر حزام نووي حول إسرائيل ومنابع النفط في وجه إيران، إلى جانب حزام دفاعي صاروخي هو جزء من الدرع الصاروخية الدفاعية عن القارة الأوروبية التي لامست في بعض جوانبها الحدود الروسية».