تطرح قضية التعذيب في معتقل «كهريزك» الإيراني، إشكالية تعاطي السلطة مع الموقوفين لديها. تعاط بلغ من السوء درجة مطالبة المرشد الأعلى علي خامنئي بإقفال السجن

أقرّت الشرطة الإيرانية، أمس، بإساءة معاملة بعض المتظاهرين المعتقلين في سجن كهريزك (جنوب طهران)، وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الطلابية (اسنا). وأفاد البيان بأن «عدداً من الموقوفين في أحداث 9 تموز نقلوا إلى معتقل كهريزك بسبب ضيق المكان في سجن إيفين، وهذا كان خطأ».
وأضاف بيان الشرطة أن التحقيق أظهر حصول «إهمال ومخالفات من طرف عدة مسؤولين وموظفين في معتقل كهريزك»، مشيراً إلى أن «ضابطين عُوقبا لأنهما مارسا عقوبات جسدية على الموقوفين».
كذلك أكد البيان أن مسؤولي المعتقل «أُقيلوا من مناصبهم وعوقبوا لأنهم استقبلوا عدداً من الموقوفين يفوق قدرة المعتقل، ولأنهم أحجموا عن رفع تقارير بالمشاكل، وامتنعوا عن مراقبة ظروف اعتقال الموقوفين»، مضيفاً أن عدة مسؤولين وموظفين في المركز أُحيلوا إلى القضاء.

نجاد يتجه نحو توزير امرأة للمرة الأولى منذ الثورة الإسلاميّة
في هذا الوقت، بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، غداة أدائه القسم الدستوري، العمل على تشكيلة الحكومة التي يجب أن يقدمها خلال أسبوعين. وبحسب القانون، فإن مجلس الشورى (البرلمان) يدقق في المرشحين قبل أن يمنح الثقة لكل وزير، وذلك في مهلة أسبوع.
وقالت وكالة «مهر» القريبة من السلطات إن نجاد قد يقترح توزير امرأة للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية في 1979. ويتردد في هذا السياق اسم النائبة السابقة مرضية وحيد دستجردي.
وبحسب الوكالة أيضاً، فإن المتحدث باسم الحكومة السابقة، غلام حسين إلهام، والمستشار الخاص للرئيس، مجتبي سماره هاشمي، مرشحان لمنصب النائب الأول لرئيس الحكومة.
وأشادت الصحف المحافظة، أمس، بخطاب نجاد لدى تنصيبه، الذي هاجم فيه القوى الغربية التي لم توجّه إليه التهنئة بانتخابه. وقال «اعلموا أنه لا أحد في إيران ينتظر رسائل تهانئكم»، مؤكداً مواصلة التصدّي لـ«المستكبرين». وعنونت صحيفة «كيهان» على صفحتها الأولى عبارة لنجاد قال فيها إن «وجه الغرب العابس أو المبتسم لا يهم الشعب الإيراني».
في المقابل، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، امادو التافاج تارديو، للصحافيين في بروكسل، إن «المفوضية الأوروبية لم تبعث برسالة تهنئة (إلى نجاد لمناسبه انتخابه رئيساً) ولا تعتزم القيام بذلك». إلا أن المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ميشل مونتاس، ذكر أن بان كي مون وجّه برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني في هذا الصدد.
(أ ف ب)