خاص بالموقعبول الأشقر
وصلت التظاهرتان اللتان تنقّلتا بين مدن هندوراس منذ أسبوع، إلى مقصدهما في العاصمة تيغوسيغالبا، وثاني أكبر مدينة، سان بيدرو دي سولا، حيث قدرت المشاركة بعشرة آلاف مناصر في الأولى، وبأربعة آلاف في الثانية.

ومع وصول التظاهرات المطالبة بـ«خروج الرئيس الانتقالي روبرتو ميتشيليتي من القصر»، أُعيد تفعيل حالة منع التجول، ووقعت مواجهات في العاصمة، بعدما أطلقت الشرطة النار على متظاهر أُصيب في رجله. وأضرمت النار في عدد من المحال التجارية.

واستقبلت زوجة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا التظاهرة قائلةً «45 يوماً من المقاومة، 45 يوماً من القمع، والهندوريون ما زالوا في الشارع». وكانت الفكرة الأصلية أن تصل التظاهرتان مع وصول وفد منظمة الدول الأميركية إلى هندوراس.

ومن المرجَّح أن تجري الآن هذه الزيارة التي تعثّرت «قبل نهاية الأسبوع المقبل»، بحسب تصريح الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسي ميغيل إنسولزا. وكانت الزيارة قد تأجّلت بعدما رفض ميتشيليتي استقبال الوفد إذا شارك فيه إنسولزا.

ويرى مراقبون أنّ أمام الانقلابيين مهلةً أخيرة من عشرة أيام لتحديد موقفهم النهائي من اتفاق سان خوسيه، وبالتالي فإنّ مصير علاقتهم بالمجتمع الدولي ستكون مرتبطة بهذا الموقف.

في هذه الأثناء، وزّعت الشرطة الهندورية الرسالة التي أرسلتها إلى جهاز الشرطة الدولية «الإنتربول» في باريس، والتي تطلب إصدار مذكرة جلب دولية بحق ثلاثة من وزراء زيلايا لـ«سوء استعمالهم الموارد العامة». ولم يصدر حتى آلان موقف رسمي من «الإنتربول» إزاء هذا الطلب.

من جهة أخرى، بدأ زيلايا زيارة رسمية إلى البرازيل بعدما كان في المكسيك والإكوادور. واستُقبل زيلايا كرئيس دولة في برازيليا «تعبيراً عن تضامن أكبر قوة أميركية لاتنية»، فيما يعمل ممثّلو زيلايا مع وزارة الخارجية البرازيلية على تحديد سلسلة جديدة من الخطوات أكثر ردعاً بحق الانقلابيين. وكانت البرازيل سبّاقة في الإعلان أنها لن تعترف بالانتخابات المقبلة «إذا صدرت الدعوة عن قوى الأمر الواقع»، وهو ما تضمّنه بيان قمة «الأوناسور».

وفي سان خوسيه، أُعلن أنّ الرئيس الكوستاريكي أوسكار أرياس، الوسيط في الخلاف الهندوري، مُصاب بـ«أنفلونزا الخنازير»، وأنه لن يعود إلى عمله قبل يوم الاثنين المقبل.