ذكرت صحيفة بريطانية، أمس، أنّ قادة حركة “طالبان” وافقوا على سلسلة من الصفقات السرية لوقف النار في أفغانستان، لتمكين الناخبين من التصويت في جنوب البلاد خلال انتخابات الرئاسة المقررة الأسبوع المقبل. وقالت صحيفة “الغارديان” إنّ الصفقات التي أدى أحمد والي قرضاي، شقيق الرئيس الأفغاني حميد قرضاي ومدير حملته الانتخابية، دور الوسيط فيها، تُملي على قادة “طالبان” سحب مقاتليهم من خطوط القتال في يوم الانتخابات والسماح لقوات الجيش والشرطة الأفغانية بتوفير الحماية في مراكز الاقتراع.وأبلغ أحمد والي الصحيفة “أنّ اتفاقات الهدنة في بعض أقاليم أفغانستان الأكثر دموية مثل هلمند وقندهار، ستُعلَن في غضون الأيام القليلة المقبلة مع قادة من حركة طالبان، وستسمح بافتتاح المزيد من مراكز الاقتراع”.
وأضاف الأخ غير الشقيق لقرضاي “إنّ قادة طالبان منقسمون في الآراء بشأن تنفيذ أوامر زعيمهم الملا عمر بعرقلة الانتخابات الرئاسية. وسيُدير بعض قادة طالبان ظهورهم لهذه الأوامر، فيما يعمل آخرون على تنفيذها”.
وكشف أحمد والي عن لقائه بقائد من “طالبان” يتمتع بتأثير نافذ، وأبلغه أنّ انتخابات الرئاسة ستجري بغض النظر عن مشاركة الأقاليم غير المستقرة مثل هلمند وقندهار فيها، لأنّ هناك 32 إقليماً في أفغانستان، ولن تنتظر ما ستفعله قندهار أو هلمند حيالها.
ومن كابول، أوضح أحمد والي، الذي يرأس أيضاً مجلس ولاية قندهار (جنوب)، أنّ “ذلك حصل في بعض المناطق، لكن لم يُبرَم أي اتفاق مع طالبان”.
في المقابل، نفى يوسف أحمدي، المتحدث باسم “طالبان” ذلك، وقال: “لم تتفاوض قيادتنا المحلية، ولا قادتنا مع أيٍّ كان ولن يفعلوا”.
وفي لندن، اتهم نواب وقادة عسكريون سابقون وزير دفاع بلادهم، بوب إينزوورث، بأنه غير مؤهل لقيادة الحرب التي تخوضها القوات البريطانية في أفغانستان بعد وصفه الجمهور البريطاني بـ “الانهزامي” حيال الحرب الدائرة مع مقاتلي “طالبان” في إقليم هلمند.
ووصف نواب المعارضة تصريحات إينزوورث بأنها “سخيفة”، وشددوا على أنّ شك الجمهور البريطاني بجدوى الحرب في أفغانستان “ناجم عن الأخطاء التي ارتكبها وزراء حكومة حزب العمال، وفي مقدمتهم وزير الدفاع، وفشلهم في توفير المعدات المطلوبة لقواتنا في هلمند”.
ميدانياً، قتل 3 جنود بريطانيين جرّاء انفجار أثناء قيامهم بدورية راجلة في إقليم هلمند جنوب أفغانستان، ليصل بذلك عدد الجنود الذين قُتلوا هناك خلال شهر آب الجاري إلى 8 جنود.
(أ ف ب، يو بي آي)