خاص بالموقعواشنطن ــ محمد سعيد
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، أنّ وزارة الخارجية الأميركية تخطّط لإنشاء وحدة خاصّة مهمّتها مواجهة دعاية المسلحين فى أفغانستان وباكستان. وقالت الصحيفة إنه يُنظر فى مقترحات لإعطاء الفريق المعني بذلك نحو 150 مليون دولار سنوياً للإنفاق على محطات الـ«أف أم» الإذاعية المحلية لمواجهة البث الإذاعي غير القانوني للمسلحين، وعلى خدمة موسعة للهواتف الخلوية عبر أفغانستان وباكستان.

وأشارت إلى أنّ المشروع سوف يشمل تدريب صحافيين محليين، والمساعدة على إنتاج برامج سمعية وبرامج فيديو، وكتيّبات وملصقات ترويجية، وأقراص مدمجة لتشويه سمعة المسلحين ورسائلهم.

وأوضح مسؤولون أميركيون أنهم يرون أنّ مهمة الدعاية المضادة هذه، «حيوية للحرب». ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان قوله «تتزامن مع التمرد، حرب معلومات. ونحن نخسر تلك الحرب. ولدى طالبان وصول غير مقيّد ولا منازع له للراديو، الذي يعدّ الوسيلة الرئيسية للاتصال».

ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أنّ الحملة الجديدة تركّز خصوصاً على توفير خدمة هواتف خلوية، ومن ثم بعض الاتصالات المستقلة لأشخاص في مناطق نائية تنشط فيها «طالبان»، وأن تلك صناعة رائجة حالياً في أفغانستان، التي لم يكن لديها تغطية خلوية عام 2001، إلّا أنّ لديها حالياً نحو 9 ملايين ونصف مليون من المشتركين.