خاص بالموقعبول الأشقر
اتصل الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا بنظيره الأميركي باراك أوباما للتعبير عن موقف البرازيل المتمايز عن الولايات المتحدة بشأن عدد من التطورات الجارية في المنطقة، تحديداً مسألة «القواعد العسكرية» في كولومبيا. كذلك تطرّق إلى «الأمر الواقع» في هندوراس المستمر منذ حوالى شهرين. وأتت هذه المكالمة، التي دامت أربعين دقيقة، قبل أسبوع من اجتماع قمة الـ«أوناسور» الطارئة المنوي عقدها نهار الجمعة المقبل في محطة باريلوش في الأرجنتين، حيث ستستضيف كريستيا كيرشنير زملاءها رؤساء أميركا الجنوبية. وقبل عشرة أيام، وبغياب الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي في كيتو ـــــ الإكوادور ـــــ أجمع المجتمعون على أن الوضع «منذر بحرب»، حسب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أو أصبح يتطلّب «كلام رؤساء»، حسب التشلية ميشال باشليه. وقد سمحت الأيام الأخيرة بجعل اللقاء ممكناً بين رئيس الـ«أوناسور» الدوري الإكوادوري رافائيل كوريا وأوريبي اللذين يعيشان حالة مقاطعة متبادلة، منذ الغارة الكولومبية على الأراضي الإكوادورية قبل سنة ونصف.
وحسب الرواية التي نقلها وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم عن المكالمة، فقد أكد الرئيس البرازيلي لأوباما «أن الموضوع (القواعد) لا يخص فقط بلداً (كولومبيا) ويختلف معه بلد آخر (فنزويلا)، الموضوع يقلق الجميع ويعنيهم». وطالب بـ«ضمانات قانونية من الولايات المتحدة للآخرين».
وأصرّ لولا على نقل الخلاف الكولومبي ـــــ الفنزويلي إلى مصارحة بين الولايات المتحدة ومجموعة بلدان «أوناسور»، طالباً من أوباما تحديد موعد ومكان يناسبانه للاجتماع مع رؤساء الـ«أوناسور». فالرئيس البرازيلي الذي اقترح قبل سنة مجلس دفاع مشترك، يريد أن يستغل الأزمة الإقليمية المتجددة، وهذه المرة مع الولايات المتحدة لترسيخه لا لتفكيكه.
وحسب أموريم، فإن الموضوع الآخر الذي شغل المكالمة هو تطرّق لولا أخيراً إلى موضوع هندوراس، حيث ألحّ على «الإسراع» في حصر آثار الانقلاب الحاصل منذ حوالى شهرين.
(الأخبار)