خاص بالموقعكشفت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية، أمس، أن دراسة أجراها الباحثان في مجال الرياضيات كريستوفر دانفورث وبيتر دودز من جامعة فرمونت الأميركية، أثبتت أن «الأربعاء، لا الاثنين هو اليوم الأتعس في الأسبوع». واعتمد الباحثان في دراستهما على تحليل أكثر من 2.4 مليون مدونة إلكترونية ورسالة وضعت على موقع «تويتر» في السنوات الأربع الأخيرة، واستندا إلى مدى إيجابية أو سلبية الكلمات المستخدمة لمعرفة أي يوم من الأسبوع هو الأسعد.

وبعكس التوقعات، ظهر أن الأربعاء هو اليوم الأتعس في الأسبوع، بينما الأحد هو الأسعد، بما أن الناس يثرثرون خلاله عن الليلة التي قضوها السبت، ويليه الاثنين لأن الناس يتمتعون فيه بشعور إيجابي تركته فيهم نهاية الأسبوع. وبحلول منتصف الأسبوع، يصل الناس إلى أدنى مستوى من حيث السعادة، فينغمرون في العمل وتبدأ ذكريات نهاية الأسبوع في الزوال.

وابتكر الباحثان طريقة جديدة لقياس السعادة الجماعية، فوضعا سلّماً يتراوح بين 1 و9 لقياس مدى إيجابية بعض الكلمات أو سلبيتها. فحلت كلمات مثل «انتصار» و«جنة» و«حب» في مراتب مرتفعة. أما الكلمات مثل «صدمة» و«دفن» و«جنازة»، فجاءت في أسفل السلم.

وأشار دانفورث إلى أن «الأشخاص الذين خضعوا للدراسة كانوا يظنون أنهم يتواصلون مع أصدقائهم، لكن بما أن أي شخص يستطيع أن يرى صفحاتهم الإلكترونية، كان بإمكاننا أن نراقبهم»، مضيفاً أنه «بفضل الإنترنت، كان من الممكن تتبّع مشاعر الأشخاص وعواطفهم، ما وسّع نطاق هذه الدراسة ومكّننا من قياس السعادة الجماعية على نطاق أوسع».

وأظهرت الدراسة أن «يوم انتخاب باراك أوباما كان الأسعد في السنة، ويوم وفاة ملك البوب مايكل جاكسون كان الأتعس». وأشارت أيضاً إلى أن «الأشخاص الأسعد تتراوح أعمارهم بين 54 و60 سنة، أمّا المراهقون، فهم الأتعس».

وراجعت الدراسة الخطابات الرئاسية التي سبقت خطاب أوباما، وأظهرت أن الخطاب الرئاسي الذي تلاه جون كينيدي كان الأكثر سعادة، تبعه خطاب الرئيس دوايت آيزنهاور.

(يو بي آي)