strong>يبدو أنّ الرئيس الأفغاني حميد قرضاي بدأ يقترب من الحصول على ما يقارب 50 في المئة من الأصوات، بعد نتائج فرز جزئية، ما قد يسمح له بتجنّب خوض جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية
واصل الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، أمس، تقدمه على خصمه الرئيسي في السباق إلى الرئاسة الأفغانية عبد الله عبد الله، استناداً إلى نتائج جزئية جديدة كشفت عنها لجنة الانتخابات في أفغانستان، موسّعاً بذلك الفارق بينهما، فيما رأى المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، أنّ العمليات التي تنفذها حركة «طالبان» تعتمد كثيراً على تمويل الدول الخليجية الغنية بالنفط.
وأظهرت نتائج جزئية جديدة للانتخابات الرئاسية، التي جرت في أفغانستان، الأسبوع الماضي، بعد فرز حوالى 17 في المئة من الأصوات، حصول قرضاي على 42.3 في المئة من الأصوات في مقابل 33.1 في المئة لعبد الله. أمّا المرشح المستقل رمضان بشاردوست، فحصل على 10.8 في المئة من الأصوات، فيما حصل وزير المال الأسبق أشرف غاني على 2.8 في المئة.
ووفق هذه النتائج التي لا يعتدّ كثيراً بمعيارها التمثيلي، لكونها لا تمثّل إلا جزءاً ضئيلاً من صناديق الاقتراع التي توزّعت على أكثر من أربعة آلاف مكتب في شتى أنحاء البلاد، حصل قرضاي بالأرقام على 422 ألفاً و137 صوتاً، من أصل 998 ألفاً و484 بطاقة اقتراع صالحة، فيما حصل عبد الله على 330 ألفاً و751 صوتاً، ورمضان بشاردوست على 108 آلاف و156 صوتاً، ووزير المال الأسبق أشرف غاني على 27 ألفاً و697 صوتاً.
في غضون ذلك، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، إنّ العمليات التي تنفذها حركة «طالبان» في تلك البلاد تعتمد كثيراً على تمويل من الدول الخليجية الغنية بالنفط.
ونقلت وكالة «سي أن أن» الأميركية عن هولبروك قوله، على هامش اجتماع مجموعة «أصدقاء باكستان الديموقراطية» الذي عقد في إسطنبول أول من أمس، «إنّ كميات تلك الأموال تتخطى مليارات الدولارات التي يجنيها الأفغان من صادرات الهيرويين والأفيون».
وأضاف «يبدو أنّ أغلبية تلك الأموال تنقل عن طريق أشخاص عبر حقائب السفر، وفي بعض الأحيان يستفيدون من موسم الحج، وأحياناً أخرى تُرسل الأموال عن طريق الحوالات».
في المقابل، أعلن رئيس الأركان الأميركي الأدميرال مايك مولن، أمس، معارضته إجراء مفاوضات مع عناصر في حركة “طالبان”، “لأنّ بلاده ليست في موقع قوة الآن للإقدام على مثل هذه الخطوة”.
وفي مقابلة مع صحيفة «بوسطن غلوب»، ندّد مولن بالدعوات التي صدرت عن بعض المختصين إلى إجراء مفاوضات فوراً مع عناصر في حركة “طالبان” قد تقبل بإلقاء السلاح. وقال «أنا شخص أؤمن بأننا بحاجة إلى التفاوض من موقع قوة. لكننا لسنا في موقع قوة الآن».
في هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة الاعتداء الانتحاري بشاحنة مفخخة في قندهار، جنوب أفغانستان، من 36 قتيلاً إلى 43 قتيلاً على الأقل و65 جريحاً، جميعهم من المدنيين، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، وسط نفي حركة «طالبان» ضلوعها في هذه العملية.
لكنّ حلف شمالي الاطلسي، حمّل أمس حركة «طالبان» مسؤولية هذا التفجير الانتحاري. وقال المتحدث باسم الحلف، جايمس آباثوراي، «رأيت أنّ حركة طالبان أنكرت مسؤوليتها عن الاعتداء. لا يمكنهم غسل أيديهم من هذا”، فيما قتل جندي بريطاني أمس في جنوب أفغانستان.
(أ ب، أ ف ب، روتيرز، يو بي آي)