أقيمت في طهران، أمس، مراسم تشييع جثمان رئيس «المجلس الإسلامي الأعلى»، السيد عبد العزيز الحكيم، الذي توفي أول من أمس في العاصمة الإيرانية بعد صراع طويل مع المرض، بمشاركة رؤساء وممثلي السلطات الإيرانية الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر» أن مراسم تشييع جثمان الحكيم انطلقت من أمام مبنى السفارة العراقية في طهران، حيث تجمع مئات الإيرانيين، باتجاه مبنى المجمع العالمي لأهل البيت. وقد شارك في مراسم التشييع، بالإضافة إلى شخصيات عراقية، كبار المسؤولين الإيرانيين، بينهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، ورئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني، ومدير مكتب قائد الثورة الإسلامية محمدي كلبايكاني، ورئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي، ووزير الخارجية منوشهر متكي، ومساعد رئيس الجمهورية علي سعيدلو، وإمام جمعة طهران الموقت إمامي كاشاني، بالإضافة إلى أمين المجمع العالمي لأهل البيت.

بغداد وحكومة إقليم كردستان تعلنان الحداد لثلاثة أيام
وأشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي بالحكيم، ووصفه بأنه «رمز ضد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين». وقال، في رسالة تُليت في مراسم حداد في طهران، إن وفاة الحكيم «خسارة كبيرة للشعب والحكومة العراقيين وحدث مؤلم لجمهورية إيران الإسلامية». وأشار إلى أن الحكيم «كان رمزاً للصعوبات التي ينطوي عليها الجهاد ضد الطغيان».
وقال خامئني إن «جهود رجل الدين المثابر ومبادراته فريدة ولا تنسى سواء في العراق أو في إيران». وأضاف: «أقدم تعازيّ إلى الحكومة العراقية وعائلة الحكيم وخاصة ابنه عمار الحكيم»، في إشارة إلى نجل الحكيم الذي يرجّح أن يخلف والده رئيساًَ للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
أما لاريجاني فرأى، في كلمة أمام المشيعين، أن الحكيم «كان يكنّ ولاءً وإجلالاً مثيرين للإعجاب للمرشد الأعلى آية الله خامنئي». وأضاف: «نتمنى أن تستكمل طريقه بقوة أكبر ونأمل أن نرى شقيقنا (عمار الحكيم) يؤدي دوراً أكثر فعالية في المشهد» العراقي.
وبدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وفاة الحكيم بأنها «خسارة كبيرة للشعب العراقي». وقدم التعازي لعائلته، ووصفهم بأنهم «ثوريون».
ومن المقرر إجراء تشييع رسمي وشعبي لجثمان الحكيم في بغداد اليوم، على أن يشارك فيه كبار المسؤولين العراقيين قبل أن يُوارى في الثرى في مقبرة آل الحكيم في مدينة النجف. وأعلنت الحكومة العراقية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام.
وفي إقليم كردستان العراق، أعلنت رئاسة الإقليم في بيان أن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني «أعلن الحداد العام في الإقليم لمدة ثلاثة أيام». ورأى أن رحيل الحكيم أدى إلى «فقدان مدافع قوي عن العراق الجديد والمكتسبات التي تحققت بدماء ودموع العراقيين الغيارى في أرجاء بلدنا الصامد بوجه الإرهاب والشر».
(يو بي آي، أ ف ب)