خاص بالموقع شنّ 4 آلاف من عناصر قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، أمس، هجمات جوية وبرية على معاقل حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان، في اختبار جدي لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما الجديدة لفرض الاستقرار في البلاد.

ونقلت عشرات الطائرات القوات الأميركية من قواعدها قبل طلوع الفجر، للبدء في عملية «الخنجر» التي تستهدف السيطرة على معاقل المسلحين في ولاية هلمند جنوب البلاد، وذلك قبل نحو شهر من حلول موعد الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.

وهذه العملية هي الأولى من بين تطبيقات الاستراتيجية الجديدة لأوباما الهادفة إلى إنهاء القتال ضدّ «طالبان».

وقال الجنرال الأميركي لاري نيكلسون، إنّ «ما يجعل هذه العملية تختلف عن غيرها من العمليات التي جرت قبل قدوم تلك الأعداد الكبيرة من القوات الأميركية إلى أفغانستان، هو سرعتها». وتوجه نيكلسون إلى رجاله بالقول: «هذه خطّة كبيرة وخطيرة. وتشتمل على مخاطر عظيمة وفرص رائعة». وأضاف: «هذه أيام تغيير كبير في هلمند. سنتوجه إلى هناك، وسنبقى هناك، هذا هو الاختلاف هذه المرة».

وأوضح نيكلسون أنّ «هدفنا هو أن نلتقي بالسكان المحليين خلال ساعات، وهذا ما سنفعله خلال الأشهر السبعة أو الثمانية المقبلة». وعن الاستراتيجية الأميركية الجديدة، أكّد نيكلسون أن توفير الاحتياجات الأمنية لسكان هلمند أكثر أهمية من قتل الإسلاميين بالنسبة إلى واشنطن.

بدوره، أشار قائد القوات الأفغانية الجنرال شاير محمد زازاي، إلى أنّ العملية التي تجري على 3 جبهات «سترسخ الأمن حتى يتمكن الناس من التوجه للإدلاء بأصواتهم بثقة ومن دون خوف» في اقتراع آب المقبل.

ويشارك في عملية «خنجر»، نحو 650 شرطياً وجندياً أفغانياً. ومن المقرر أن يتجهوا جنوباً حتى وادي نهر هلمند داخل المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، حيث فشلت القوات الأجنبية في ترسيخ وجودها رغم إطاحة حركة «طالبان» عام 2001. وتنص الخطة على أن تدوم المرحلة الأولى للعملية نحو 36 ساعة.

وبعد ساعات فقط على انطلاق العملية، سيطرت القوات الأميركية على منطقة نائية جنوب أفغانستان. وكشف القادة أنّ الجنود سيطروا على منطقة خانيشين جنوب ولاية هلمند من دون أن يواجهوا مقاومة، حيث رفعوا العلم الأفغاني.

(أ ب، أ ف ب، رويترز)