خاص بالموقع رفض وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي قالت إن استمرار أعمال البناء في المستوطنات تمثّل خطراً على السلام في الشرق الأوسط. وقال إن على العالم الانشغال بكوريا الشمالية، التي أجرت تجربة على إطلاق صواريخ أمس، لا بالاستيطان.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال اجتماع لمؤيديه من الفلسطينيين في بيت عضو الكنيست عن حزب «إسرائيل بيتنا»، حامد عمار، في مدينة شفا عمرو أمس: «لقد سمعت اليوم أنجيلا ميركل تتحدث في البوندستاغ (البرلمان الألماني) وتكرر الجملة بخصوص الحاجة إلى تجميد مطلق للحياة في يهودا والسامرة» في إشارة إلى المستوطنات في الضفة الغربية.

وأضاف: «أنا أتساءل، هل على خلفية ما جرى اليوم في كوريا الشمالية التي أطلقت صواريخ مجدداً رغم تهديدات وعقوبات المجتمع الدولي ينبغي الاستمرار في الانشغال ببناء بيت في (مستوطنات) يتسهار وتقوع وبيت إيل، ألا نبالغ؟».

وتابع: «هل على خلفية الأحداث في طهران، يجب أن يكون هذا (أي تجميد الاستيطان) في رأس سلم أولويات المجتمع الدولي؟».

ورأى ليبرمان أنه «يجب إعادة الأمور إلى سياقها وتناسبها والتوضيح لأصدقاء إسرائيل الحقيقيين أولاً، بمن فيهم الولايات المتحدة وألمانيا والمستشارة ميركل أنه لا يمكن خنق هؤلاء الناس» أي المستوطنين.

وادعى ليبرمان قائلاً: «نحن الحكومة التي تريد التقدم نحو نهاية الصراع والتي تريد طرح حلولاً ولا تخاف من تحمل المسؤوليات، لكن المسؤولية لا تعني أنه يجب التنازل طوال الوقت، وحتى قبل الانتخابات وبعدها قلنا إنه ستكون هناك مفاوضات، لكن ليس أن نعطي ونعطي فقط، فالتنازلات لا تؤدي إلى نتائج بالضرورة».

واستطرد أنه «ليس صدفة أنه منذ اتفاق أوسلو في عام 1993 لم نتوصل إلى نهاية الصراع، وحتى بعدما سلمنا مناطق في يهودا والسامرة إلى السلطة الفلسطينية وبعد فك الارتباط وبعد كل هذا لم نتوصل إلى الهدف المنشود المتمثل بإنهاء الصراع، والعالم مشغول بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لكن هناك صراعات أخرى».

(يو بي آي)