خاص بالموقعواصلت قوات المشاة البحرية الأميركية «المارينز»، أمس، توغّلها في معاقل حركة «طالبان» في جنوب أفغانستان، وذلك في حملتها «الخنجر» الأضخم منذ سقوط نظام الحركة عام 2001. وقال قائد قوات «المارينز» في أفغانستان، الجنرال لاري نيكلسون إنّ قواته تخوض «قتالاً ضارياً أشبه بالجحيم» في عمليتها الواسعة التي تستهدف معاقل الحركة الإسلامية.

وأوضح نيكلسون أنّ إحدى فرقه لم تلقَ سوى مقاومة ضعيفة أثناء توجّهها جنوباً، وتمكّنت من لقاء عدد من السكان المحليين في مجالس الشورى. إلّا أنه عاد وأشار إلى أنّ كتيبة أخرى «تخوض قتالاً ضارياً أثناء توجّهها إلى المحور الجنوبي من القاطع».

وفي السياق، لفت المتحدث باسم «المارينز» كيرت ستاهل إلى أنّ قواته «تواصل التقدم نحو أهدافها، وستعمل على إحلال الاستقرار في هذه المناطق». وتابع: «عندما يدخل جنود المارينز البلدات، يبحثون دائماً عن فرصة للتحدث إلى وجهاء القرى وشرح سبب وجودهم هناك».

وبحسب الرواية الأميركية، فإن القوات الأميركية البالغ عددها 4 آلاف عنصر من قوات مشاة البحرية، يساندها 600 جندي أفغاني، قد توغلت في مناطق غارمسير وناوا من دون مقاومة شديدة، وتمكّنت بسرعة من الاستيلاء على منطقة خانيشين الجنوبية. غير أنّ قوات الاحتلال اعترفت بسقوط أول قتيل لها في الهجوم الجوي والبري.

ووفق واشنطن، فإنّ حاكم هلمند غلاب مانغال «مسرور للغاية» بالتقدم الذي أُحرز، وخصوصاً أنّه «لم يتمكّن أي مسؤول أفغاني من زيارة تلك البلدة منذ خمس سنوات».

وقد حدّدت قيادة القوات الأميركية هدفاً مركزياً لحملتها الضخمة، وهو البدء بتنفيذ استراتيجية الرئيس باراك أوباما، «مع التركيز على حماية السكان والتواصل معهم» قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 20 آب المقبل.

على صعيد آخر، أعلنت موسكو اتجاه الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف والأميركي أوباما إلى توقيع اتفاق لنقل العتاد العسكري الأميركي إلى أفغانستان عبر الأراضي الروسية، وذلك خلال قمتهما المرتقبة في موسكو بعد غد الاثنين.

(أ ب، أ ف ب)