خاص بالموقعاختتم القادة الأفارقة المجتمعون في مدينة سرت الليبية، أمس، قمتهم التي استمرت ثلاثة أيام، بعدما توصلوا إلى اتفاق حد أدنى على مؤسساتهم المشتركة، من دون إقرار مشروع الزعيم الليبي معمر القذافي، أي «الحكومة الأفريقية». وقرّر الزعماء، فجراً، بعد مناقشات ليلية ماراثونية، استبدال المفوضية الحالية لاتحادهم بـ«سلطة» تُناط بها مهمة «التنسيق» على صعيد «سياسة الدفاع المشترك»، ويمكنها تمثيل الاتحاد في الهيئات الدولية وفي السياسة الخارجية، شرط نيلها «تفويضاً مسبقاً من الدول الأعضاء». وينبغي أن تصدّق على هذه السلطة برلمانات الدول الأعضاء، قبل أن تدخل حيّز التنفيذ.

ووفقاً لوزير خارجية بنين، جان ماري أهوزو، فإن «الدول مستعدة للتخلي عن جزء من سيادتها لمصلحة هذه السلطة». إلا أنّ دولاً مثل نيجيريا أعلنت بوضوح أنها غير مستعدة لأمر كهذا، معتبرةً أن مزيداً من التعاون الاقتصادي يجب أن يسبق التكامل السياسي.

وأشار موفد إحدى هذه الدول المعارضة لسلطة التنسيق» إلى أنّ «فخّاً» نصبه القذافي للدول، لدفعها إلى الموافقة على مشروعه، فيما تحدث موفد آخر عن وجود تنازلات قُدّمت لأنه «من الصعب على دول ضعيفة وغير مستقرة أن تتصدى لرغبة الزعيم الليبي»، لافتاً إلى أن الدول الكبيرة، أو البعيدة جغرافياً عن ليبيا، سجّلت وحدها معارضة علنية للمشروع.

(رويترز، أ ف ب)