خاص بالموقعأعلن الكرملين، أمس، أن الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف، والأميركي باراك أوباما، سيوقعان في ختام مباحثاتهما في موسكو يومي 6 و7 من الشهر الجاري، وثيقة إطارية بشأن تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية (ستارت)، مرجّحاً التوصل إلى الاتفاق الجديد نهاية عام 2009 أو مطلع 2010.

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين، سيرغي بريخودكو، خلال لقاء مع الصحافيين «نأمل أن يجري (التوصل إلى الاتفاق) أواخر هذا العام أو مطلع العام المقبل». وأوضح أن أوباما ومدفيديف سيوقّعان خلال قمتهما المرتقبة في موسكو، إعلاناً سيكون بمثابة «تعليمات للوفدين التفاوضيّين، من أجل العمل والإعداد لتوقيع الوثائق التي ستحل محل ستارت».

وأشار بريخودكو إلى أن الإعلان الذي سيوقّعه الرئيسان، يرتدي «طابعاً سياسياً لا قانونياً»، لكونه «يُلزم الطرفين سياسياً ولكنه لن يكون ملزماً قانونياً»، كاشفاً أن هذا الاتفاق الأوّلي «لن يتضمن أي تاريخ بل أرقاماً وكميات» تتعلّق بترسانة الأسلحة المنوي خفضها. وعلى أساس هذه الأهداف، سيواصل المفاوضون الروس والأميركيون، محادثاتهم الرامية إلى التوصل إلى معاهدة جديدة لتحل مكان «ستارت»، التي تنتهي مفاعيلها في 5 كانون الأول المقبل.

ولفت بريخودكو إلى أن واشنطن مستعدة لضم مشروعها القاضي بنصب أجزاء من درعها الصاروخية في أوروبا الشرقية، إلى المفاوضات الجارية، وهو ما سيكون موضع ربط بالنسبة إلى المسؤولين الروس بحسب بريخودكو، إذ إنّ موسكو تربط «العلاقة بين الأسلحة الهجومية (الصواريخ الاستراتيجية) والدفاعية (الدرع الصاروخية)». وأوضح أن الأميركيين «يقتربون من وجهة النظر هذه، وباتوا موافقين على الحاجة إلى علاقة كهذه».

وفي ملف آخر، قال بريخودكو إن هناك «اتفاقاً مشتركاً على عبور العتاد العسكري الأميركي إلى أفغانستان» عبر الأراضي والأجواء الروسية. وكانت روسيا قد سمحت في آذار الماضي، بأن يعبر أراضيها، قطار ينقل معدات أميركية غير عسكرية مرسلة إلى قوات حلف شمال الأطلسي المحتلة لأفغانستان.

وفي إطار الاستعدادات لزيارة أوباما الروسية، ينوي زعيم الحزب الشيوعي الروسي، غينادي زيوغانوف، «توبيخ» الرئيس الأميركي الذي سيلتقيه، على مسؤولية دولته عن «سرطان الرأسمالية».

(أ ف ب)