خاص بالموقعكشفت صحيفة كورية جنوبية، أمس، أن بيونغ يانغ قد تختبر صواريخ جديدة متوسطة المدى، أو تطلق المزيد من الصواريخ القصيرة المدى لاستعراض قوتها وإثارة المزيد من التوتر الإقليمي. وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برايان وايتمان «لا يزال سلوكها (كوريا الشمالية) غير متوقع على الرغم من أن النشاط الذي شهدناه كان متوقعاً».

ورجحت صحيفة «يونع أنغ إيلبو» الجنوبية إجراء المزيد من اختبارات إطلاق الصواريخ الشمالية، ناقلة عن مسؤول عسكري قوله «لإظهار القوة العسكرية، ولخدمة أغراض خارجية، هناك إمكان لإطلاق المزيد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، لذا فنحن نراقب الموقف عن كثب».

وغالباً ما تطلق كوريا الشمالية صواريخها قصيرة المدى، بالتزامن مع فترات التوتر الدبلوماسي، بينما رأى مسؤولون جنوبيون أن الخطوات العسكرية التي تتخذها بيونغ يانغ أخيراً، تتعلق بخطوات تتخذها قيادتها لإعداد الابن الأصغر للزعيم كيم جونغ إيل، كيم جونغ وون، لخلافة والده.

وبالتزامن مع هذا التطور العسكري، قال سفير بريطانيا لدى بيونغ يانغ بيتر هيوز، إنه لا توجد حالياً أية أدلة على أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ طويل المدى. وأوضح السفير، الذي كان يتحدث من لندن، أن بلاده لا ترى أي دليل حتى الآن على أنه يمكن أن يكون هناك إطلاق لصاروخ عابر للقارات في خلال اليومين المقبلين.

بيد أنه ذكر أنّ «ميزة كوريا الشمالية، هي أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها. لا يمكنك أن تقول إنها لن تفعل شيئاً. لا يمكننا أن نستبعد قيامها بتجربة نووية جديدة». وأشار إلى اعتقاد البعض بأنّ سلوك الدولة المصنفة في مقدمة دول محور الشر، «هو عبارة عن محاولة لجذب اهتمام واشنطن ولتعزيز الموقف قبل العودة إلى مفاوضات» اللجنة السداسية.

ولفت هيوز إلى أن الشعب الكوري «يعتقد أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها، يكثّفون تهديداتهم ضد بلدهم، ولكن في الوقت نفسه لا يعتقدون أنهم على وشك الذهاب إلى الحرب».

من جهة ثانية، تستعد كوريا الجنوبية لإنفاق عشرات المليارات من الوون (العملة الكورية) لبناء منشآت دفاعية بحلول عام 2014، لمواجهة تهديد الموجات الكهرومغناطيسية (EMP) الناتجة من التفجيرات النووية الشمالية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن المسؤول في وزارة الدفاع، يانغ جي يون، قوله إن خطة بناء المنشآت «هي جزء من خطة دفاعية وضعتها سيول على المدى الطويل في أعقاب التجربة النووية الثانية التي أجرتها كوريا الشمالية في 25 أيار الماضي».

(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)