خاص بالموقعأسفت وزارة الخارجية الروسية، أمس، لإطلاق كوريا الشمالية دفعة جديدة من صواريخها القصيرة المدى، مطالبة بيونغ يانغ بالعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما اجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة سبل الرد على التجارب الصاروخية الأخيرة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو قوله إن «سلسلة الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية، في الأيام الأخيرة، لن تمرّ مرور الكرام». وتابع نيستيرينكو «نأسف لحقيقة أن دولة عضو في الأمم المتحدة تتحدى علناً قرار الأمم المتحدة رقم 1874، وترفض بعناد الخضوع لمطالب المجتمع الدولي، بما فيه الدول التي لديها علاقات صداقة تاريخية مع كوريا الشمالية». وحثّ الدبلوماسي الروسي بيونغ يانغ على العودة إلى طاولة المفاوضات في إطار اللجنة السداسية.

من جهته، ندّد قائد العمليات البحرية الأميركية غاري روغهيد بالصواريخ الكورية، مشيراً إلى أن «من الواضح وجود رغبة لتحدي قرارات المجتمع الدولي الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وعن ردّ بلاده، أوضح روغهيد أن البحرية الأميركية «ستواصل تعقّب السفن الكورية الشمالية التي يشتبه في أنها تحمل أسلحة محظورة تطبيقاً للقرار 1874».

وتزامنت تصريحات روغهيد مع تعقّب البحرية الأميركية للسفينة الكورية الشمالية «كانغ نام»، وإجهاض رحلتها. وكانت «كانغ نام»، التي غادرت كوريا الشمالية في 17 حزيران الماضي، قد اضطرت إلى العودة إلى بلادها، بعدما كان مُرجّحاً أن تتجه إلى ميانمار للتزوّد بقطع غيار وأسلحة محظورة بموجب القرار الدولي المذكور.

على صعيد موازٍ، اجتمع مجلس الأمن، بناءً على طلب اليابان، لمناقشة سبل الرد على إطلاق الصواريخ الكورية. والتقى المبعوثان الكوري الجنوبي والياباني في المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي الشمالي، في سيول، لمناقشة كيفية تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية مون تاي يونغ قوله إن رئيس الوفد النووي الجنوبي وي سونغ لاك، ونظيره الياباني أكيتاكا سايكي، «أجريا مناقشات معمّقة بشأن المسألة النووية الكورية الشمالية، بما في ذلك تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير والخطوات التالية».

وفي السياق، يزور نائب وزير الخارجية الصيني وو داوي، الذي يرأس المحادثات السداسية بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي، سيول، بين 12 حتى 14من الشهر الجاري، من ضمن جولة إقليمية له تهدف إلى إعادة إطلاق المحادثات. ويخطط وو داوي لزيارة موسكو وواشنطن وطوكيو أيضاً، ومن غير الواضح بعد ما إذا كان سيزور كوريا الشمالية.

في هذه الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية كورية جنوبية أن بيونغ يانغ أنفقت حوالى 700 مليون دولار خلال هذا العام على تجاربها النووية والصاروخية. وبحسب هذه التقارير، كلّفت تجربة إطلاق خمسة صواريخ «سكود» وصاروخي «رودونغ»، يوم السبت الماضي، 43 مليون دولار. ونقلت صحيفة «تشوسون البو» الجنوبية عن مسؤولين في سيول تشديدهم على أن إطلاق صاروخ طويل المدى من طراز «تايبودونغ 2»، في 5 نيسان الماضي، رتّب على نظام كيم يونغ إيل 300 مليون دولار، و10 ملايين دولار لإطلاق 10 صواريخ قصيرة المدى في الأسابيع الأخيرة. ووفق التقديرات نفسها، فقد كلّفت التجربة النووية التي حصلت في 25 أيار الماضي، بين 300 و400 مليون دولار.

(يو بي آي، أ ف ب)