خاص بالموقعأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن نحو 204 آلاف من سكان العاصمة الصومالية مقديشو فروا من المعارك العنيفة المستمرة منذ شهرين، بين القوات الحكومية والإسلاميين. وقالت المفوضية العليا إن «النزاع المتصاعد في مقديشو له تأثير مدمّر على سكان العاصمة الصومالية، ويسبّب معاناة كبيرة ونزوحاً كثيفاً».

وأوضح المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند أنه «حتى تاريخ أمس (الاثنين)، فإن الهجوم الذي تشنّه ميليشيا شباب المجاهدين والحزب الإسلامي، منذ ثمانية أسابيع على القوات الحكومية، أجبر 204 آلاف شخص على مغادرة منازلهم، مسبّباً أضخم نزوح من العاصمة منذ التدخل الإثيوبي عام 2007».

وأشار إلى أنه «خلال الأسبوع الفائت وحده، قتل نحو 105 أشخاص وأصيب 382 آخرون»، مستنداً إلى معلومات مصدرها «شركاء محليون» للمفوضية العليا.

وأكد المتحدث الأممي أن المعارك طاولت أيضاً أحياء في ضواحي العاصمة «كانت حتى الآن مناطق هادئة»، لافتاً إلى أن «كثيراً من السكان يفرّون من منازلهم للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في الصومال عام 1991».

وبحسب تقديرات المفوضية العليا للاجئين، فإنّ عدد النازحين في الصومال تجاوز 1،2 مليون شخص. ولاحظت المفوضية أنه «رغم الإغلاق الرسمي للحدود الكينية ومنع السلطات في نيروبي طالبي اللجوء من الدخول، فإن عدد الأشخاص الذين يصلون إلى مخيم داداب، الذي تديره المفوضية العليا قرب الحدود الصومالية، يزداد باستمرار». وبموجب هذه الإحصاءات، يصبح مخيم داداب في كينيا، «الأكبر في العالم»، إذ بات يحتضن أكثر من 284 ألف نازح.

(أ ف ب)