خاص بالموقعتتواصل الخسائر الكبيرة في صفوف قوات الاحتلال في أفغانستان؛ فغداة مقتل 7 جنود أميركيين، أول من أمس، قُتل جنديان كنديان وثالث بريطاني عندما تحطّمت مروحية كندية لدى إقلاعها جنوب البلاد، شرق مدينة قندهار، بالتزامن مع وقوع انفجارين في مدينة لشكر غاه، عاصمة ولاية هلمند التي تشهد حملة «الخنجر» الأميركية.

وقال مراسل فضائية «الجزيرة» في أفغانستان ولي الله شاهين، إنّ «انفجارين وقعا في مدينة لشكر غاه، ورجّح أن يكون الانفجاران ناجمين عن سقوط صاروخ أو قنبلة استهدف أحدهما مقر حاكم الولاية».

في هذه الأثناء، حاولت قوات مشاة البحرية الأميركية التي تخوض حملتها في هلمند، استرداد شيء من معنوياتها، فأعلنت، عن طريق قائد الجيش الأفغاني شير محمد زازاي، أنّ «27 من طالبان قُتلوا في معارك اليوم في إقليم غيريشك» في هلمند.

وفي السياق، أشار بيان أميركي إلى أن «المارينز» «طهّروا المناطق التي لم تكن تخضع لحكومة كابول، حيث أنشأت طالبان إدارات بديلة، والتقينا السكان، شارحين لهم أهداف الحملة».

كما اعترفت وزارة الدفاع الأفغانية باعتماد عناصر «طالبان» على عمليات «كرّ وفرّ»، عازيةً بطء حملة «الخنجر» إلى كثرة الألغام الأرضية التي زرعتها الحركة الإسلامية.

وقد حاول الجنرال ستانلي مكريستال، الذي تولى مسؤولية قيادة القوات المحتلة في أفغانستان الشهر الماضي، أن يكسب قلوب المواطنين الأفغان، متعهداً بحماية المدنيين منهم «قدر الإمكان». وقد أصدر لهذه الغاية، أوامر قتالية جديدة تهدف إلى الحد من عدد القتلى من المدنيين، وخصوصاً بفعل الغارات الجوية.

ولفت مكريستال إلى أنّ القوات الدولية «بحاجة إلى إجراء تحول ثقافي، بعيداً عن شكل الحرب التقليدية والتركيز على حشد دعم الأفغان». وأوصى تقرير أصدره، بوضع خطوط عريضة جديدة، وتوجيه أوامر إلى كل القوات الأميركية التي تعمل في أفغانستان، لا لإجراء تدريب جديد، و «تجنّب مصيدة تحقيق انتصارات ميدانية مع تكبّد هزائم استراتيجية من خلال إسقاط قتلى من المدنيين أو التسبّب بخسائر مادية كبيرة، وبالتالي إثارة استياء الناس».

(أ ب، أ ف ب، رويترز، الجزيرة)