ذكر الموقع الالكتروني للمرشح الرئاسي الإيراني الخاسر، مير حسين موسوي، أمس، أن زعماء معارضين حثّوا السلطات على الإفراج عن الذين احتُجزوا خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات، كما انتقدوا «حال الأمن» المفروضة في إيران. وقال الموقع إن «(المرشح الإصلاحي الخاسر) مهدي كروبي وموسوي و(الرئيس الإيراني السابق محمد) خاتمي، اجتمعوا الاثنين (أول من أمس)، وأكدوا أهمية إنهاء حال الأمن المفروضة في البلاد وأيضاً الإفراج الفوري عن المحتجين المحتجزين».وقال زعماء المعارضة أيضاً إن الاعتقالات التي بدأت يوم 13 حزيران، يجب أن تتوقف. وأضافوا «سيؤدي استمرار الاعتقالات وحال الأمن إلى مناخ سياسي أكثر راديكالية». وطالبوا بوضع «حد لموجة الاعتقالات».
وتابع موقع موسوي «خلال الاجتماع جرى بحث حالات من الهجمات الوحشية قام بها أشخاص يرتدون الملابس المدنية، بدعم من قوات الأمن، على المحتجين وأدينت بشدة».
ونقل الموقع عن موسوي قوله في اجتماع آخر «احترام الأطر القانونية مهم جداً بالنسبة إلينا. علينا أن نعبّر عن احتجاجنا بطريقة قانونية».
في هذه الأثناء، عاد الرئيس الإيراني الأسبق، المعارض الحسن بني صدر، الى الأضواء، متهماً المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، بأنه يقف شخصياً خلف تزوير الانتخابات. وقال «خامنئي أمر بالتزوير في الانتخابات الرئاسية وقمع الاحتجاجات». وأشار بني صدر من فيينا، حيث حضر ذكرى 3 قادة من المعارضة الايرانية الكردية قتلوا عام 1989، الى أن «النظام (الايراني) يقترب من حافة الهاوية وهو يحاول الاحتفاظ بالسلطة عن طريق العنف والإرهاب».
وفي السياق، طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الإفراج «في أسرع ما يمكن» عن الجامعية الفرنسية كلوتيلد رايس، المعتقلة منذ الأول من تموز في إيران. ووصف الاتهامات بـ«التجسس» الموجهة إليها بأنها «محض خيال».
وقال ساركوزي، في مؤتمر صحافي مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا في باريس، «أقول بالطريقة الأوضح والأبسط نحن نطلب الإفراج عن مواطنتنا. إن هذه الاتهامات بالتجسس هي محض خيال ولا أساس لها».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار، بعد لقائه رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء حمد بن علي العطية في طهران، إن بلاده «تعدّ نفسها ملتزمة بالمحافظة على الاستقرار والأمن في الخليج.. ومضيق هرمز وإمدادات الطاقة عبر هذه المنطقة». وتابع أن «قدرة إيران الدفاعية تخدم الاستقرار والهدوء في هذا الممر المائي الاستراتيجي»، مشيراً الى أن إيران «تؤمن بأن بالإمكان ضمان الأمن المستدام في المنطقة من خلال تظافر الجهود والتعاون الاقليمي».
(أ ف ب، رويترز)